
منبر 24
أثار تصريح لعبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات واسعة بعد وصفه لبعض المغاربة بـ”الميكروبات” و”الحمير”، فقط لأنهم عبّروا عن موقفهم باعتبار أن “القضية الوطنية تأتي أولاً”، دون أن ينقص ذلك من تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
في هذا السياق، خرج الفنان المغربي رشيد الوالي عن صمته، ووجّه رسالة مفتوحة إلى بن كيران، عبّر فيها عن استغرابه وأسفه لما صدر من الرجل الذي تقلّد يوماً رئاسة الحكومة. وقال الوالي: “لست سياسياً ولا أنتمي إلى أي حزب، لكنني مواطن مغربي، أحب وطني وأفتخر بقضاياه، وأؤمن أن التعبير عن الرأي حق، وأن احترام الرأي الآخر واجب.”
وأضاف الوالي بنبرة نقدية: “حتى الأب، في زمننا هذا، لم يعد يصف ابنه بهذه الأوصاف، فكيف يحق لسياسي أن يخاطب شعباً بأكمله بهذا الأسلوب؟”، معتبراً أن الخلاف في الرأي لا يبرّر الإهانة، ومشدداً على أن “الخطاب السياسي يجب أن يكون مبنياً على الرصانة، لا على الانفعال”.
وخاطب بن كيران قائلاً: “وإن كان العمر أو الضغط قد جعلك تفقد صبرك أمام الميكروفون، فربما آن الأوان لتترك المجال لدماء جديدة، لخطاب جديد، أكثر احتراماً، أكثر وعياً، أكثر نضجاً.”
وفي ختام رسالته، دعا رشيد الوالي السياسي البارز إلى مراجعة خطابه أو التفكير في الانسحاب بصمت، مذكراً بأن التاريخ لا ينسى، وأن المغاربة يحتفظون بالكلمة الطيبة. وختم بالقول: “كما يقول المغاربة: الفم اللي يقول الزمر، يقول التمر.