في الوقت الذي تبذل في الشغيلة التعليمية سعيها الحثيث لتمكين عدد كبير من المتعلمين من متابعة التعليم عن بعد بكل الوسائل الممكنة بعدما توقت الدراسة استثنائيا بفعل كروونا كوفيد 19 حيث الجميع منهمك في تهيئ الدروس سواء مصورة أو عن طريق تسجيلات صوتية بهدف مواكبة التحصيل الدراسي للمتعلم حيث انخرط الجميع في هاته المبادرة الوطنية التي أملتها الظروف الدولية والوطنية، حيث سخرت وزارة التربية الوطنية كل الأجهزة والوسائل لذلك تفاجأ هذا الصباح العديد من الأساتذة باقتطاعات شملت أجورهم التي تعبوا من أجلها في زمن الجائحة كرونا حيث بلغت الاقتطاعات في صفوف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد 1100 درهم في ضرب سافر لجهود الشغيلة التعليمية في الظرفية الراهنة وتفتح من جديد صراعات واحتقان جديدين داخل قطاع التعليم الذي يعرف ارتجالية في القرارات التي تصدرها الوزارة الوصية على القطاع، ضاربة عرض الحائط قرارات اتفاق 23 أبريل 2019 وتكريسا للأكاذيب التي ما فتأت الوزارة تتبجح بها في وسائل الإعلامية حول مسألة المماثلة، وتبين بالملموس هشاشة التوظيف الجهوي الذي يكرس التفرقة والهوة الشاسعة بين الأساتذة المرسمون الخاضعون لنظام الوظيفة العمومية، وأطر الأكاديميات، بهذه القرارات العشوائية وفي هاته الظرفية الحساسة فالوزارة تريد من الأساتذة حصص للدعم والتعلم عن بعد وتطبيق برنامج التعلم الافتراضي وهي في داخلها تكن كل الحقد الدفين لهيئة التدريس بفعل هاته الاقتطاعات لتطرح أسئلة عديدة على الوزارة أن تخرج ببيان توضيحي إلى مآل تلك الأموال التي يتم اقتطاعها من أجور الأساتذة إذا كانت ستذهب إلى الصندوق المخصص لجائحة كروونا فأغلب الأساتذة هم في وقت سابق عبروا عن تضامنهم مع أسرهم الفقيرة في هاته الظرفية وإن كان العكس فالأساتذة سرقة مكتملة الأركان فهناك العديد من الأساتذة عبروا عن سخطهم ودعوا إلى توقيف تصوير الدروس والتعليم عن بعد إلى حين عودة الأموال المسروقة، في حين ترى التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد عن الاقتطاعات غير قانونية والاضراب حق دستوري ولن تثنيهم الاقتطاعات من الاستمرار في النضال لتحقيق مطالبه المشروعة وهي الادماج في سلك الوظيفة العمومية ورفض التوظيف الجهوي بكل أشكاله، إن التكافل الحقيقي الذي تتحدث عنه القنوات الرسمية اليوم مع فئات المجتمع المغربي اليوم يبدأ أساسا باحترام أسرة التعليم وإعادة القيمة لها وعدم الاستهزاء بمجهوداتها وهي فرصة لكي تعيد الوزارة ترتيب أوراقها فهي ذاهبة للمزيد من الاحتقان في الأيام القليلة المقبلة.