يحتفل العالم باليوم العالمي للجذام في 28 يناير من كل عام، للتذكير بضرورة القضاء على الوصمة المرتبطة بالمرض وتعزيز كرامة المصابين به.
و تطالب منظمة الصحة العالمية في هذا اليوم ببذل جهود عالمية للقضاء على التمييز ضد المصابين بالجذام.
و في بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية، دعت إلى الانضمام إلى النداء العالمي لعام 2024 لإنهاء الوصمة والتمييز ضد الأشخاص المصابين بالجذام.
ويكون موضوع اليوم العالمي للجذام لعام 2024 هو “تغلب على الجذام”، لتسليط الضوء على الحاجة إلى معالجة الجوانب الاجتماعية والنفسية للجذام بجانب الجهود الطبية للقضاء على المرض.
و يشار إلى أن الجذام هو مرض مزمن ومعدٍ يسببه نوع من البكتيريا يُسمى المتفطرة الجذامية.
يصيب الجذام أساساً الجلد والأعصاب المحيطية، ويمكن أن يسبب إعاقات متقدمة ودائمة إذا لم يتم علاجه.
يُنقل المرض من خلال الرذاذ الذي يفرز عن طريق الأنف والفم، ويتم انتقاله بشكل رئيسي من خلال المخالطة اللصيقة والمتكررة للحالات غير المعالجة.
تشير البيانات إلى أن الجذام ما زال منتشراً في أكثر من 120 بلداً، ويبلغ عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها كل عام أكثر من 200 ألف حالة.
ولقد تم تحقيق غاية التخلص من الجذام كمشكلة صحية عامة على الصعيد العالمي في عام 2000، وفي عام 2010 تم تحقيق هذه الغاية بالنسبة لمعظم البلدان.
يتم تشخيص الجذام سريرياً وقد يتطلب الأمر الاستعانة بالخدمات المختبرية في بعض الحالات. وتتمثل أعراض المرض عادة في آفة جلدية وتلف الأعصاب المحيطية.
وتشخَّص الإصابة بالجذام عن طريق الكشف عن إحدى العلامات الرئيسية، مثل فقدان الإحساس في الجلد أو تضخُّم العصب المحيطي.
و يمكن الشفاء من الجذام بالعلاج المناسب، ويُنقل المرض عن طريق المخالطة اللصيقة والمتكررة للحالات غير المعالجة، لذا من الضروري الكشف عن الحالات وعلاجها وتوفير العلاج المناسب لمنع انتشار المرض.