تتأتر الشعوب إتجاه أي معطى سواء كان محلي أو كوني ،نابع من مجموعة من المؤترات النابعة من مناحي عدة التربية التكوين ، الايديولوجية ، المعتقدات ،وبشكل عام تلك المسافة المسموحة لترتيب العلاقات ما بين المؤسسات والأشخاص فيما بينهم .
– “قصارة الفوسفاط ” وفق القانون.
فمن حق الجميع وفق الدستور التنقل الى جميع أنحاء البسط المغربي المحكوم بسيادة رمز الوطن فحسب الفصـل 19 من دستور 2011 يتمتع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية،الواردة في هذا الباب من الدستور، وفي مقتضياته الأخرى، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما صادق عليها المغرب، وكل ذلك في نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها،بالإضافة إلى الفصـل 20 الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان. ويحمي القانون هذا الحق.
هذا التأطير النابع من نفس المسافة التي يسير بها التشريع الكوني الذي يتعارض بأي حال من الأحوال مع التعهدات الدولية فحسب في الفقرة الأولى من المادة الثانية عشرة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية أنّ “لكل فرد يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما حق التنقل فيه، وحرية اختيار مكان إقامته”، وفي الفقرة الثانية، نجد أن “لكل فرد حرية مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده”. وأكّدت الفقرة الرابعة من المادة نفسها أنّه “لا يجوز حرمان أحد، تعسّفا، من حق الدخول إلى بلده”،فيما نصت المادة الثالثة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنّ “لكلّ فرد حرّيّة التنقّل واختيار محلّ إقامته داخل حدود كلّ دولة”، وأكدت أيضا أنّه “يحقّ لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه”.
هذا ما لخصه التشريعي المغربي عبر دسترة هذا الحق الطبيعي والأصيل من خلال الفصل 24 في فقرته الثالثة من دستور 2011، حيث اعتبر: “حرية التنقل عبر التراب الوطني والاستقرار فيه، والخروج منه، والعودة إليه، مضمونة للجميع وفق القانون”.
بالإضافة إلى هذا الإمكان الدستوري القانوني ،نجد أن الحياة الخاصة التي تمثل الفضاء الأرحب لحرية الإنسان في اختيار أسلوب حياته الشخصية بعيدًا عن التغول ودون أن يكون في استطاع الطرف الآخر الاطلاع على أسرارها أو نشر هذه الأسرار بغير رضائه، فالقانون قد منح الحق للأفراد في حماية حياتهم الخاصة من أي تدخل يمس هذه الحرية أو هذا الحق، بمعنى حماية شخصيته من الاعتداء عليها والحفاظ على استقلاله وسلامته؛ بما يضمن حريته في التعبير عن نفسه وتصرفاته وفق الآلية التي يرتئيها مناسبة.
وعليه فإن التعامل مع الحدث وللأهمية البالغة التي تنطوي عليها تستدعي منحه الحق في احترام خصوصياته والحفاظ عليها من أي انتهاك أو مساس، خاصة وأن مثل هذه الفئة تشعر بحساسية إزاء أية الأوصاف التي تطلق على الحدث الذي ارتكب فعل جرمي من شأنه أن ينعكس سلبًا ويسبب الأضرار المختلفة التي قد تصيب الحدث جراء نشر المعلومات أو تداولها وإن ثبت بالدليل القاطع صحتها؛ لأن ذلك يتنافى مع السياسة الجنائية الحديثة التي تهدف إلى حمايته من أي انتهاكٍ أو مساس بسمعته أو شخصيته؛ تمهيدًا لتأهيله وإصلاحه وإعادة دمجه في المجتمع مرة أخرى.
2-المغاربة والمكتب الشريف للفوسفاط
هو مؤسسة عمومية رائدة على المستوى العالمي مكلفة بإنتاج وإستخراج الفوسفاط ومشتقاته بالمغرب تعاقبت عليه مجموعة من الشخصيات من بينها محمد كريم العمراني رئيس مدير سابق ،إدريس بن هيمة مهندس سابق في منجم سيدي الضاوي ومدير سابق بمركز إستغلال خريبكة ،بالإضافة إلى الرئيس المدير العام الحالي للمكتب موضوع “قصارة الفوسفاط”.
فالمغاربة عبر التاريخ الحديث نفسانيا يتبجحون بالتروة الفوسفاطية إلى جانب السمكية ،حيت يعتبرونها المنقد الخلاص من “تعب العمل الأسيوي ” عبر تجدر مجموعة من الأفكار في دهن المواطن المغرب ” لوفيس” نجلسو او نتخلصو الرواية الملصوقة بالزعيم الإتحاد ي الراحل المهدي بن بركة”.
فالمغاربة لم يتمكنوا من السيطرة المعرفية على “الغول ” المكتب الشريف للفوسفاط قد يعزى لإنعدام التواصل وكشف ميزانيات مفصلة للمكتب ،قصور المؤسسات خاصة البرلمانية عبر لجان تقصي الحقائق على الأقل تفعيلها وتقديمها كعربون لإيصال الروابط بين المغاربة والتروة عوض إستسقاء المعلومة من صحف أجنبية خاصة الأمريكية “نورثيرن مينر” على سبيل المثال .
فالفيديو القصارة قدره أن ينتشر بهاته السرعة والعنف لتأسيس ليونة في المشاركة عبر مواقع التواصل الإجتماعي،نابعة من الظلام الذي يفصل المواطن المغربي مع مفهوم التروة كما تساءل عليها عاهل البلاد “أين التروة “.
-بروباغندا هشيم تدويل الفيديو تصححه الراقصة ‘مايا”
نفت الراقصة المغربية “مايا”، أن يكون الشخص الذي ظهر في فيديو الرقص على متن يخت بأحد شواطئ الشمال، -نفت- أن يكون مصطفى التراب، مدير المكتب الشريف للفوسفاط، مضيفة “قسما بالله ما هو”.
وأوضحت “مايا”، في فيديو على قناتها باليوتوب، إنها تلقت دعوة للحضور إلى أحد اليخوت من طرف أصدقائها، مضيفة بالقول “صحيح أن هناك أزمة صحية والناس كتموت لكن الحياة تستمر، ومن حق أي واحد يستمتع بها بطريقته”.
وتابعت الراقصة المثيرة للجدل بشأن الانتقادات حول رقصها بملابس مثيرة “كنشطح بالدوبياس وهذاك شغلي معندي مشكل”، مضيفة “وجابتها الصدفة لي ما كنتش عريانة وهذاك ماشغل حتا واحد، كل واحد يدخل سوق راسو”.
فيما نفت بشكل قاطع أن تكون رائحة اليورانيوم الفوسفاطي له علاقة بموضوع محتوى الفيديو، للاشارة فالفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع خلف موجة من الانتقادات لتزامنه مع الجائحة الحالية، وإغلاق مجموعة من شواطئ المملكة أمام المواطنين في إطار التدابير الوقائية من عدوى كورونا.