بقلم شيماء بادي
نظمت مؤسسة دار الفنون، بمدينة بالرباط، عرضا لمسرحية “قنديشة.. أسطورة؟”، التي تروي قصة التاريخ الأسطوري لقنديشة المعروفة بنضالها الأسطوري في مواجهة الاستعمار البرتغالي.
وقنديشة التي أصبحت أسطورة من التراث الثقافي المغربي، كانت امرأة متمردة ذات جمال أسطوري، واجهت الاستعمار البرتغالي، من خلال جذب المستوطنين للتخلص منهم باستخدام براعتها ورقتها ومساعدة مواطنيها.
وأوضحت مخرجة المسرحية سلوى الركراكي أن هذا العمل، وهو في عرضه السابع، يروي قصة قنديشة “الغامضة”، الملقبة أيضا بـ “الكونتيسا”، والتي تستمد جوهرها من الثقافة المغربية، مشيرة إلى أنها حكاية مثقلة بحمولة الموروث العريق، ترسم صورة امرأة متمردة من خلال شغفها الوطني، والتي ينسب أصلها أحيانا إلى مدينة آسفي، أو إلى ضواحي الدار البيضاء.
وقالت السيدة الركراكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “عندما كنت صغيرة، كنت أستمع إلى هذه الأسطورة التي تتخذ منعطفا مخيفا، والحال أنها لم تكن كذلك”، مضيفة أن قنديشة، التي تعد مفخرة بفضل قوتها وشجاعتها، وحبها لبلدها، توحي بشعور بالإعجاب.
وبحسب المخرجة فإن مسرحية “قنديشة.. أسطورة؟” عرفت نجاحا ولها جمهور مخلص، بفضل انخراط الممثلين وهم محترفون شباب، ومن خلال لغة الجسد والخلفية الموسيقية المغربية وطاقة الفريق، وذلك بعد فترة الإغلاق بسبب وباء كوفيد-19.
من جهتها، أكدت الفنانة سارة كولا التي تؤدي دور قنديشة، في تصريح مماثل، أن هذه الأسطورة عن امرأة محاربة وصفت بأنها خرافة، كانت ضحية نجاحها وقدرتها على مواجهة المستعمرين الذين جعلوا منها مخلوقا خارقا للطبيعة (جن) في نظر الناس، مؤكدة أن دورها الأساسي هو “مفخرة نسائية”.