المسناوي عزيز
شهدت مدينة مريرت الأسبوع الماضي زخات مطرية قوية كانت كافية لتكشف عن بنية تحية هشة لم تستطيع مقاومة الأمطار المتساقطة خلال الاسبوع الماضي، ما يستدعي الجزم بأن مدينة مريرت لازالت تجتر معاناتها من الخصاص المهول الذي تعاني على مستوى البنيات التحية و الخدمات الأساسية إضافة الى غياب تام للفضاءات الرياضية و الترفيهية التي من شأنها محاربة الفراغ و استغلال و استثمار الوقت الثالث لدى الشباب .
وعاشت مدينة مريرت عقب أمطار الخير الأسبوع الماضي مشهدا يمكن ان نقول عنه دراماتيكيا خصوصا بموقع مكان قنطرة حي الغزواني أو ما يعرف في أوساط المدينة ” دوار شمع ” لم تمض بعد بضع شهور على بنائها والتي تعتبر مدخلا رئيسيا لواحد من أكبر التجمعات السكنية بالمدينة ، اذ أن غياب أجهزة ضخ المياه و تصريفها في بلوعات خاصة بمياه الأمطار و السيول ، جعلت من القنطرة بمدخل الحي المذكور بحيرة مائية تحول دون المرور إلى ضفة الحي الإداري الذي يعتبر الوجه الآخر لذات المدينة .
وعلقت ساكنة الحي على القنطرة العائمة في المياه والتي تنل منها التيارات المائية للأمطار العادية ولا الرعدية على المشهد كونه يتكرر في كل سنة كلما استبشرنا بأمطار الخير بإنقطاع الطريق ما يضطر معه المواطنين قطع مسافة طويلة من أجل الوصول الى الضفة الأخرى .
وجدير بالذكر أن مشكل القنطرة بحي الغزواني وعرقلة السير و المرور أثناء هطول الأمطار أصبح حديث الساعة و سيما عند تلاميذ المؤسسة التعليمية المجد و متدربي معهد التكنولوجيا التطبيقية بمريرت مؤكدين على أهميتها الحيوية في تنقلهم من أجل الدراسة ، خصوصا بعد نشر صورة في بعض صفحات المواقع الاجتماعية الخاصة بالمدينة ، تبين فظاعة الوضع الذي وصلت إليه قنطرة حي الغزواني .
ومعلوم أن تقنية بناء القناطر تمنع اعتراض مجرى منسوب المياه باعتراضه بوضع أي حاجر مهما كان نوعه لأنه سوف يعمد الى عرقلة منسوب تيار المياه و يجعل القنطرة تتحول الى بحيرة من المياه .
