كمال لحلو: وفاة ريان “مأساة عالمية”
علق كمال لحلو، رئيس الفدرالية المغربية للإعلام، بخصوص مأساة الطفل ريان، والدي سقط في بئر إغران بالجماعة الترابية تمروت، الواقعة بإقليم شفشاون، مشيرا إلى أنها مأساة عالمية لايمكن تحويلها إلى مشهد فرجوي.
و قال رئيس الفدرالية، “نهنئ أنفسنا في جمعيتنا، على احترامنا للبعد الأخلاقي، المتعلق بتلكم المأساة، التي أيقظت شبكات التواصل الاجتماعي في هذه “القرية العالمية”، مشيرا إلى أن” ريان قد خرج من غياهب المجهول ليذيع صيته في أرجاء المعمور، والذي حبس سكانه أنفاسهم، منتظرين ماستؤول إليه المأساة ،مشذوهين وقد عيل صبرهم، وإن كان إخراج الطفل حيا بمثابة معجزة، بعد سقوطه على حين غرة ، في بئر جافة يزيد عمقها عن ثلاثين مترا”.
وتابع أيضا أنه” فور علمه بالحادث، تولى الملك محمد السادس زمام الأمور، وأشرف جلالته شخصيا على متابعة سير العملية التي قادها مهنيون وخبراء رفيعي المستوى من مختلف القطاعات الذين تمت الاستعانة بهم”.
وأكد أن” الجميع أبان عن كفاءته، ودرايته على مدى أيام المأساة الخمسة، حيث كان الطفل عالقا تحت الأرض يطلق صيحات استغاثة، مشيرا إلى أن “القضية أضحت عالمية، بفضل وسائل الإعلام، لا سيما المحطات الإذاعية الخاصة منها، والتي أبانت، مرة أخرى، عن احترافية عالية “، في احترام تام لمبادئ مهمتها المرتبطة بالخدمة العمومية.
وأوضح أن “الكاميرا كانت ترصدها حتى لحظة مفارقتها الحياة”، مشيرا إلى أن “ريان، قد التحق بالرفيق الأعلى، دون أن يعاني مزيدا من تلصص وشائعات الصورة القاتلة”.
وسجل “بالنسبة لنا، فقد رحل ريان وهو في سن الخامسة، سن سيظل يلازمه إلى أبد الآبدين”، معتبرا أن “قدره قد حرك سكان العالم كافة، الذين بكوا لفقده أحر البكاء، وكل منهم قد اتخذ “للمغربي الصغير” مسكنا في قلبه”.
وبعد أن أشار إلى الإشادة التي حظي بها المغرب، لقاء التضحيات التي بذلت من أجل إنقاذ الطفل ريان، بما في ذلك إشادة البابا فرانسيس، أعرب لحلو عن خالص تعازي المحطة الإذاعية”MFM ” لعائلة الفقيد، ولكل المغاربة ولكل من تبنى ريان ومنحه موئلا في قلبه”.
