أطاحت “الحشيش” التي تم العثور عليها مخبأة بمقر مركز الدرك البحري بالقصر الصغير، بالقائد الجهوي للدرك الملكي في طنجة، الكولونيل ماجور، محمد الغربي، الذي توصل بقرار يقضي بإعفائه من مهامه، ونقله إلى القيادة العليا في الرباط من دون مهمة.
قرار إعفاء القائد الجهوي للدرك يأتي بعد حوالي شهر من حجز12 رزمة من مخدر الشيرا “الحشيش” المعدة للتصدير، مخبأة بمقر مركز الدرك البحري بالقصر الصغير، وذلك خلال عملية تفتيش فجائية من طرف عناصر تابعة للفرقة الوطنية للدرك، اتر توصلها بمعطيات تفيد بضلوع عناصر من المركز المذكور في تهريب الحشيش.
العملية نفسها كانت قد أسفرت عن اعتقال العديد من عناصر الدرك الملكي البحري المرابطة بالقصر الصغير، والذين فاق عددهم الـ20 عنصرا، وذلك بعد الاشتباه في ضلوعهم في تهريب المخدرات نحو الضفة الأوربية، حسب مصدر مطلع.
وحسب ذات المصدر فقد كانت القيادة العليا للدرك الملكي توصلت بشريط فيديو عن نشاط الدرك البحري في نقل المخدرات على متن زوارق سريعة “زودياك” تابعة للدرك وتسليمه داخل البحر للتجار، وتم تصوير الشريط من طرف قائد خفر السواحل التابع البحرية الملكية.
وبعد التوصل بالشريط، يضيف المصدر، انتقل دون سابق إنذار الضابط السامي للدرك الملكي البحري وعناصر الفرقة الوطنية برئاسة كولونيل ماجور، حيت تم حجز كمية من المخدرات، وتوقيف عدد من عناصر الدرك المرابطة بالمركز المذكور، ووصل عددهم إلى 20 لحد الأن، (نشر المقال) وتم استبدال كافة عناصر المركز بأخرى تابعة للبحرية بطنجة.
وأكد المصدر أن البحث في هذه القضية جار مع جميع عناصر المركز، بدون استثناء، بمن فيهم رئيس المركز وقائد السرية وقد يطال رؤوس كبيرة في جهاز الدرك الملكي.