تعتبر العطلة الصيفية فترة مهمة من حياة الكثيرين، فهي فرصة لأخذ استراحة من ضغوطات العمل وكذلك الدراسة، تكون مجزئة بين تضييع الوقت في اللهو تكون غير ملزم بأي ضغط، وجزء آخر يغتنمها في اللهو والتعلم معا.
ولها أهمية عند كل شرائح المجتمع فهي بحق فترة نهاية سنة وبداية أخرى، فيها الإجازة الصيفية، أو مزاولة حرفة لبيع منتجات تتناسب مع هذه الفترة من السنة، يأتي الصيف الذي يصادف كل سنة 21 من يونيو، بخصوصية خاصة “صيف الكورونا”، فغالبا سيقضي المغاربة عطلة الصيف في المنزل، ستغيب المغامرة والمتعة، ولقاء من نحب ونحن الذين كنا ننتظر الصيف بفارغ الصبر، وغالبية المواطنين لا يملكون المال لسفر وتغيير أجواء الحياة اليومية المعيشية، بل حتى لقضاء يوم مميز في البحر بسبب تداعيات الفيروس، فالبعض فقد عمله وحرفته على امتداد ثلاث أشهر ( التعليم عن بعد وتكلفته، وعيد الفطر ونحن على مشارف عيد الأضحى ومستلزماته، ودخول مدرسي خاص سيكون حارا حرارة الصيف).
لعشاق البحر والسباحة والباحثين عن (البرونزاج) ثم المغامرين في الصحراء والجبال، والذين ألفوا حضور الحفلات والسهرات لتجاوز روتين العمل والدراسة وحتى البطالة، سيكون الأمر صعبا في صيف 2020، نخشى تسرب الملل والروتين في ظل الحجر الصحي وحالة الطوارئ الخاصة، مما قد يسبب الكآبة والعصبية وتدهور النفسية.
استمرار التمديد يعني أن المدن التي يعتمد اقتصادها على موسم الصيف، ستشهد ازمة خانقة من الجوع والبطالة والفقر قد تمتد عاما كاملا، تموت ببطئ السياحة هذه السنة ستؤثر فيها على اصحاب الفنادق والمطاعم والمقاهي، وأيضا عمالها واصحاب الموقف السيارات الى الهلاك وستعرف الافلاس والمجاعة.
يلزم الوضع اذن الحلول الاقتصادية لتقليل والتخفيف من تأثيره، تحتاج فقط سياسيين ومسؤولين في المستوى، يضعون حدا للامتيازات والمبالغ المالية التي يتقاضها البرلمانيون والوزراء، واضعين لمشاريع صناعية للاستغناء عن الاستيراد من الخارج، لخلق فرص الشغل، وأيضا حدا لخوصصة الميادين الحيوية بها فيها الصحة والتعليم وكذلك الماء الكهرباء ثم النقل الحضري وضع حد لاحتلال الملك العام، يتوجب فرض ضرائب على كل التجار الكبار، ومساعدة التجار والفلاحين الصغار.
اعلان
اعلان
اعلان