تفاجأت الإنسانية خلال اليومين الأخيرين في السلوك القريب من الإرهاب الداعشي في تفجير سد مياه بخيرسون بإقليم دومباس الاوكراني وهو سلوك غير مسبوق في الذهنية المسيحية الأوروبية التي تعطي أولوية لسدود المياه قبل فضاءات الصلاة في الكنائس مما يعتبر العملية جريمة حرب في قلب اوروبا التي كثيرا ما كان اعلامها يتخوف من تفجير سد الموصل في العراق ابان دخول حركة داعش الارهابية لمدينة الموصل. وقد أدى تفجير سد كاخوفكا الى ترحيل 18 مليار متر مكعب مرة واحدة ما يعادل خروج المياه من 48 ألف مسبح اولمبي و هي صورة مهولة لعقلية التدمير التي بدأت تتكشف عن الانسان الاوروبي الذي كثيرا ما كان يتبجح بحقوف الانسان و لو إبان الحرب . الطرفان الروسي و الاوكراني تبادلا الاتهامات فيما بينهما حول من يقف وراء العملية و الاهداف التي سيجتيها من وراء ذلك .لكن حسب محللين عديدين فإن الاتهامات ترجح فرضية التدمير من طرف الاوكران بدعم من الامريكان من خلال التزويد بصواريخ هايمارس التي قصفت السد و بتغطية للأقمار الاصطناعية الامريكية و تزويد الاحداثيات. و قد وصل التفجير الى تحقيق الاهداف النالية :
1- قطع مياه الشرب عن 30000 جندي روسي و تعطيشهم والذين يرايطون في احدى جهتي النهر الذي يغذي السد .و هذا سيؤثر على معنوياتهم و مدى استعدادهم في ما بعد الهجوم الأوكراني المضاد.
2- خلق أزمة ديمغرافيا و ازمة انسانية من خلال تهجير 17000 مواطن من المدينة التابعة لدومباس من الجانب الروسي و التي غمرتها المياه مما يضطر روسيا الى اسكانهم و ايجاد حلول لهم و هو ثقل اضافي على موسكو التي تتحمل مصاريف الحرب .كما أن 20000 مواطن من الجانب الآخر من النهر تايعين لاوكروانيا سيضطرون الى اللجوء الى الداخل الاوكراني وهذا سيخلق ازمة لاجئين ضحية هذه الحرب سيخدم الاعلام الغربي خاصة الامريكي دعم هذه الصورة لتشويه روسيا .
3- خلق ازمة جغرافيا ، فخيرسون تحولت الى شبه جزر متفرقة و هذا سيضرب التحديد التي كانت وضعته روسيا حول حدود اقليم دومباس الذي احتلته ايان الغزو .
4- قطع مياه التبريد عن المحطة النووية زابورجيا التي كان السد يزودها و هذا سبزيد من الضغط على روسيا حول الخطر النووي و التهديدات التي قد يشكلها .
5- توقيف التزود بالكهرباء التي كان يوفرها السد .
6- تدمير أكثر من 300 منزل .
لقد أبانت الحرب الروسبة الاوكرانية عن مستوى من التدمير غير مسبوق ، و غاب معتقلوا الحرب لان التدمير شامل . و ابانت العقلية الغربية عن همجيتها بعدما سقط القناع عن القناع.