اعلان
اعلان
مجتمع

ماذنبي يا أمي ؟ لماذا تخليتم عني ؟

اعلان

 

ما نلاحظه اليوم صعب أن نلخصه في بضعة أسطر، لكن هو أمر يجب الحسم فيه.
في الآونة الأخيرة ما شهدناه في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي عبر فايسبوك وواتساب وغيره.. هو العثور على الأطفال الرضاع المتخلى عنهم أو ربما نقول لقد تم رميهم بهذا المعنى .
طفل حديث الولادة بملامح بريئة ،يبكي بحرقة وأنينه قد بلغ صداه في كل مكان،يطلب النجدة بصوت مبحوح وقد غلبه العياء والجوع ، جسده مغطى ببضع قماش ،شبه عاري.

اعلان

هذه الظاهرة هي اكتسحت الميدان اليوم وكل المدن المغربية وحتى الأقاليم ،فكل مكان سوف يخطر في ذهنك ستجد فيه صبي يتيم فتارة يلقونه في الممرات وتارة في قمامات الأزبال وأمام المنازل وفي المحطات والمساجد ليصل بهم المطاف إلى رميه في البحر دون أدنى إنسانية او ضمير كأنه دمية لم تنفخ فيه الروح.. هو قبل أن ندخل في عمق هذه المسألة يجب أولا أن أوجه رسالة : “فاعلم أخي واعلمي أختي هداكما الله أن الحب لا يطعم خبزا ولا يسد جوعا لذا عليكم أن تفكروا مليارات المرات قبل خوضكم لهذه المعركة ،لأن في النهاية الخاسر الوحيد هو الجنين، كم سهل أن تلد وكم صعب أن تربي ،
فعلاقتكم الحميمية الغير الشرعية سوف تنتهي بكلمتين أنت سوف تقومين بعملية الإجهاض وأنا سأبحث عن العمل لنتزوج لكن في النهاية يحصل ماهو أسوء ،فاحذروا”.

فظاهرة رمي الأطفال الحديث الولادة هي ظاهرة سلبية تنتفي مع الأحكام الشرعية وأخلاق المسلمين ، ويبقى السؤال المحير هنا إلى متى ؟
فنتيجة تلبية الرغبات والشهوات في بعض الأحيان هي تكون طريقا ممهدا لجلب الذنوب والمعصيات وكذا فعل المنكرات لأن معظم هؤولاء الأطفال المتخلى عنهم هم من أمهات عازبات ومراهقات طائشات وحتى الأباء أيضا .

دعوة إلى كل المسؤولين إلى وضع قوانين زجرية من أجل الحد من مثل هاته الخروقات وكذا التكثيف من عملية الوعي الجماعي بالتربية الجنسية
فالخلل هنا ليس في انعدام الجمعيات لأنها فعلا موجودة فهناك جمعيات تحتظن الأمهات العازبات وجمعيات للأطفال المتخلى عنهم لكن هذا لا يعني أن نسمح بهذه المسألة أكثر من هذا ،بل يجب عرقلتها ووضعها عند حدها .
فعلى المواطن أن يتحلى بروح المسؤولية لأن في مثل هاته الحالات نجد انعدام للمسؤولية، وقمة الأنانية أن تبني سعادتك على حساب الأخرين .
فرمي طفل لم يتجاوز بعد شهر، في عمره فقط بضعة أيام،خارج المنزل وفي جو بارد هو يعد جريمة والمذنب يجب ان يوضع في قفص الإتهام.
هذه كلها كفيلة من أن تخلق لنا طفل غير سوي مجروح من الداخل وتجعله كشيخ قد أكل منه الدهر وشرب محطم الأحلام ينتظر الفرج.

اعلان

فمادام الحب كان هياما لماذا أسمع صوت رضيع في قمامة ،ماذنب صغير في بطن أمه مجهول النسب ،وماذنب طفلة تقول …أين أبي؟!
والسؤال المطروح ،هل فعلا علينا أن نتشبه بالغرب لكي نتطور ؟

بقلم سناء أزماط

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى