اعلان
اعلان
مجتمع

ماكرون في زيارة لبيروت لدعم القادة الجدد و حكومته

اعلان
اعلان

منبر 24

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم الجمعة إلى بيروت في زيارة يؤكد خلالها دعم بلاده للقادة اللبنانيين الجدد وجهود تشكيل حكومة قادرة على فتح صفحة جديدة في تاريخ البلد الصغير الغارق في أزمات متلاحقة، منذ زيارتيه الأخيرتين عقب انفجار المرفأ المدمر.

اعلان

وتتزامن زيارة ماكرون التي تستمر 12 ساعة، مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي وصل الخميس الى بيروت، وقد يلتقيان في لبنان على ما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي. وترأس فرنسا مع الولايات المتحدة لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله و الكيان، والتي تضم كذلك الأمم المتحدة مع لبنان وإسرائيل.

كما حطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة السابعة صباحا في مطار رفيق الحريري في بيروت، حيث كان في استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قبل أن يبدأ جدول أعماله المزدحم في بيروت.

والهدف من هذه الزيارة هو “مساعدة” نظيره اللبناني جوزاف عون الذي انتخب قبل أسبوع بعد أكثر من سنتين على شغور سدة الرئاسة، ورئيس الحكومة المكل ف نواف سلام، على “تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته”، بحسب ما أعلن الإليزيه.

اعلان

و اشاد دوائر الإليزيه بالتطورات الأخيرة في البلد المتوسطي الصغير والذي يكتسي “قيمة رمزية وأخرى استراتيجية خاصة في الشرق الأوسط الحالي”.

و اوضح مصدر دبلوماسي فرنسي “في لبنان، انتقل الوضع في غضون بضعة أشهر من تصعيد دراماتيكي إلى أمل بإمكانية التعافي. وهذه ديناميكية ساهمت فيها فرنسا الى حد كبير”.

ورأى أن نواف سلام، القاضي الدولي والدبلوماسي المخضرم، “يتمتع بهالة دولية وهو شخصية إصلاحية حقيقية”، موضحا في الوقت ذاته أن “هذا الأمل” بحاجة الى أن ي ترجم عبر “تشكيل حكومة وإجراء إصلاحات”.

وينخرط سلام في مشاورات دقيقة مع القوى السياسية من أجل الإسراع في تشكيل حكومة، بعدما اصطدم عند تكليفه بامتناع حزب الله وحليفته حركة أمل عن تأييده.

حيث دعا مجلس الأمن الدولي الخميس إلى الإسراع في تشكيل حكومة في لبنان، معتبرا ذلك خطوة “بالغة الأهمية” لاستقرار البلاد والمنطقة بعد انتخاب رئيس للجمهورية.

و عند وصوله الى بيروت،اكد ماكرون لصحيفة لوريان لوجور المحلية، الناطقة بالفرنسية، إن باريس والرياض “عملتا معا” على الملف اللبناني، معتبرا أن “انتخاب جوزاف عون وتسمية سلام كانا أيضا ثمرة هذا العمل الدبلوماسي الإقليمي”.

وشملت لقاءات ماكرون الصباحية في بيروت رئيس أركان قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) جان-جاك فاتينيه، إضافة الى رئيسي لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار الساري بين حزب الله و الكيان منذ 27 نوفمبر، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام.

ويعرف الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية فرنسية أميركية على انسحاب الكيان من المناطق التي دخلتها في الجنوب، بحلول 26 يناير، ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

و افاد ماكرون للصحافيين المرافقين إثر الاجتماع “الأمور تتقدم، والديناميكية إيجابية” في ما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار.

وإثر ذلك، جال ماكرون سيرا على الأقدام في منطقة الجميزة، التي كان قد جال فيها خلال زيارته التي أعقبت انفجار المرفأ المدمر في الرابع من غشت 2020 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة أكثر من 6500 آخرين وأحدث دمارا هائلا في بيروت.

وشاهد ماكرون وهو يصافح المارة ويلقي التحية على مواطنين أطلوا من شرفات منازلهم ويجري حوارات سريعة مع أصحاب المحال والمقاهي المنتشرة بكثرة في الشارع الذي يضم أبنية تراثية في بيروت.

وكان ماكرون، الذي سعى جاهدا في السنوات الأخيرة لإيجاد حل في لبنان الغارق في أزمات متلاحقة، قد زار بيروت مرتين عقب الانفجار، لدعم انفراج سياسي تعذ ر عليه تحقيقه حينها، وسط انقسام سياسي حاد بين حزب الله وخصومه.

لكنه واصل ممارسة الضغط على الأطراف اللبنانيين، و عين وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان مبعوثا خاصا في يونيو 2023 في مسعى لتيسير انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

لكن كان لا بد من الانتظار سنة ونصف سنة قبل أن ينتخب البرلمان اللبناني الأسبوع الماضي عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغي ر موازين القوى في الداخل على خلفية نكسات مني بها حزب الله في مواجهته الأخيرة مع الكيان وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

و يضيف الأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية في باريس زياد ماجد إلى عوامل عدة ساهمت في حلحلة العقدة اللبنانية، منها “الحرب المدمرة” بين الكيان وحزب الله و”إضعاف” الجيش الكيان لقدرات هذا الأخير و”الأزمة الاقتصادية المطو لة” في البلد، فضلا عن سقوط حكم الأسد في سوريا والذي لطالما كانت له مطامع “هيمنة” على الدولة المجاورة و”الخشية من (تداعيات) وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض” و”دعمه الكيان”.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى