رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكرة أن الصين تعاملت مع تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” بشكل أفضل من الدول الأوروبية، متحدثا عن أشياء وقعت “لا نعرف عنها”.
في حوار مع صحيفة “فاينانشال تايمز” يقول ماكرون ردا على سؤال حول تفوق الصين على الديمقراطيات الغربية في التعامل مع الأزمة إنه “في ظل هذه الاختلافات والخيارات المتخذة ، وما هي عليه الصين اليوم ، والتي أحترمها ، دعونا لا نكون ساذجين لدرجة أن نقول أنها كانت أفضل بكثير في التعامل مع هذا الوباء”.
وتابع ماكرون “نحن لا نعرف. من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعلم عنها “، رافضا المقارنة بين الدول التي تتدفق فيها المعلومات بحرية التي تتيح للمواطنين انتقاد حكوماتهم وبين تلك التي يتم فيها قمع الحقيقة ومعاقبة المعارضين.
وأكد الرئيس الفرنسي أن التخلي عن الحريات لمحاربة الوباء سيهدد الديمقراطيات الغربية.
وبرز الخلاف بين الصين وفرنسا في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما استدعى وزير الخارجية السفير الصيني بعد أن نشرت سفارته على موقعها على الإنترنت ما وصفه المشرعون الفرنسيون بـ “الأخبار المزيفة”.
وينضم الرئيس الفرنسي إلى بريطانيا والولايات المتحدة اللاتي تتهمن الصين بإخفاء الأرقام الحقيقة لضحايا جائحة كورونا، حتى بعد مراجعة سلطات مدينة ووهان إحصاءات الوفاة وإضافة حصيلة جديدة للوفيات.
ففي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب المكلف بإدارة الحكومة إنه الممكن طرح “أسئلة صعبة” للمسؤولين الصينيين حول كيفية بدء تفشي المرض “وكيف لم يكن بالإمكان إيقافه في وقت سابق”.
وأشار راب إلى أهمية التدقيق في دور الصين في انتشار الوباء بعد أن أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويل منظمة الصحة العالمية، متهمها بالاعتماد في بداية الأزمة على أرقام صينية كاذبة.
بدوره، يشن الرئيس الأمريكي حملة ضد الصين متهمها بإخفاء الأرقام الحقيقة لعدد ضحايا فيروس كورونا، بل أعلن أن الولايات المتحدة تبحث أيضا في تقارير لم يتم التحقق منها تفيد بأن الفيروس التاجي ربما يكون قد ظهر من مختبر في ووهان وليس في سوق في المدينة.
وروجت وسائل إعلام أمريكية فكرة تسرب الفيروس من مختبر في مدينة “ووهان” بناء على مصادر ومعلومات استخباراتية حول أحد المعامل التي تقع قرب سوق مدينة ووهان مصدر الوباء.
وبعد سيل من الاتهامات للسلطات الصينية، قامت السلطات في مدينة ووهان بمراجعة عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد لتبلغ عن ارتفاع جديد بنحو 1290 حالة وفاة