أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في حفل لتكريم مدرس التاريخ الفرنسي المقتول بسبب إساءته للرسول، أن فرنسا اتخذت وستستمر في اتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة ما وصفه بـ “الإسلام السياسي الأصولي”.
وقال ماكرون أمام الحشود الفرنسيين في حفل تكريم المدرس، صامويل باتي: ما من كلمات تكفي لنتحدث عن محاربة الإسلام السياسي الأصولي.
أود أن اتحدث عن أخيكم وعن أبيكم وعن زميلكم وعن استاذكم الذي أغتيل لأنه اختار أن يُدرًس”.
وأضاف ماكرون أن صامويل قُتل لأنه كان يجسد الجمهورية العلمانية الفرنسية.
وأكد ماكرون أنه سيدافع عن العلمانية والحرية التي تتبناها فرنسا، مؤكدًا أن باريس لن تتخلى عن التعبير بالرسوم الكاريكاتورية بدون أي خوف.
وتابع: “سنواصل تعليم الأدب والموسيقى وغيرها من الأشياء التي تغذي الفكر والروح”.
ونظم الآلاف من الفرنسيين مسيرة لتكريم مدرس التاريخ الفرنسي المسيء للرسول في ضواحي باريس بعد مقتله على يد طالب مسلم من أصول شيشانية.
وتم قطع رأس مدرس التاريخ صامويل باتي، في ضواحي باريس ليلة 16 أكتوبر الجاري، فيما قُتل المشتبه به الرئيسي في جريمة القتل، وهو مراهق شيشاني يبلغ من العمر 18 عامًا من مواليد موسكو وعرف باسم عبد الله أنزوروف، برصاص قوات الأمن.
وجاء القتل بعد أن عرض باتي البالغ من العمر 47 عاما رسماً كاريكاتورياً يصور النبي محمد أمام طلابه.. وبدأ التحقيق في الأمر، الذي أثار أيضًا مظاهرات في جميع أنحاء فرنسا تندد بالعنف ضد المعلمين.