ستنظر محكمة الاستئناف بالبيضاء يوم الثلاثاء القادم في القضية التي أتارث الجدل بعين الذياب بمدينة الدار البيضاء ، والتي راح ضحيتها الشاب (ب) بسبب نزاع شد بين شباب، والذي وثقته كاميرا المراقبة بموقف سيارات المطعم المختص في بيع الوجبات السريعة.
إذ أظهر المقطع الذي وثقته كاميرا المراقبة ، إقدام شاب يرتدي بدلة بيضاء قوي البنية على ملاحقة الضحية و القبض عليه بمأزرة صديقه الذي كان يرتدي قميصا أبيض ويضع على رأسه قبعة رياضية، إذ لَكَم الضحية لكمة على مستوى رأسه ،سقط على إترها مغما عليه في الأرض ، ليتولى بعد سقوطه ، صاحب البدلة البيضاء تفتيش جيوب صديق الضحية ثم عاد إلى الضحية فرفعه ثم أعاده أرضا، ومن تم توجه ومرافقوه نحو السيارة حيث انطلقت بسرعة وداست على الضحية ثم لاذوا بالفرار.
ومن خلال المعاينة التي قامت بها الجريدة ، لفيديو كاميرا المراقبة ،تبين أن ماجرى تداوله بعبارة “ولد لفشوش” (ص.أ ) الذي كان يرتدي بدلة سوداء وحذاء رياضي أبيض ليس هو من قام بضرب الضحية، حيث أن ( ص.أ) ووفق ماوثقته كاميرات المراقبة ” ظل يراقب من بعيد ماحصل دون أن يشارك أو يساهم فيه.
وتنويرا للرأي العام حول الوقائع المرتبطة بهذه القضية بحكم أنها أصبحت “قضية رأي عام” فإن المتهم (ص.أ) المتورط في الواقعة، أوضح لنا العديد من معارفه أنه يتميز بأخلاق عالية تفتح العديد من التسائلات حول مدى صحة التهم الموجه اليه.
و عبر تتبع الملفات القضائية بالمغرب و هيئة المحامين بالدار البيضاء تبقى نزاهة القضاء المغربي هي الضامن الأكبر للعدالة في هذا الملف، بعد النظر في كل حيثيات القضية والتدقيق في الجزئيات المتبتة بتسجيلات كاميرا المراقبة وباقي وسائل الإثبات المتوفرة حتى تصدر المحكمة حكما عادلا يرضي كل الأطراف.
