عزيز المسناوي
يعاني شباب مدينة مريرت من غياب تام للفضاءات الترفيهية التي من شأنها محاربة الفراغ ، واستغلال واستثمار الوقت الثالث لديهم .
لقد أصبح شباب مريرت، الذي يعتبر صمام امان المدينة، يعاني من فراغ قاتل ، وهذا الخصاص جعل أبواب الإنحراف مفتوحة على مصراعيها، نتيجة الإفتقار التام للمرافق الترفيهية، كالملاعب الرياضية، وغيرها من المرافق التي من شأنها أن وتوافق ضروريات الجيل الصاعد من أبناء هذه المدينة، وتجعلهم في منأى عن كل ما يهدد حياتهم .
الشيء الذي أدى بهؤلاء الشباب لقضاء معظم أوقاتهم في المقاهي،فأصبحت بذلك فضاءات للترفيه إما لمشاهدة مباريات كرة القدم أو فضاءا للمواعيد، والحديث عن اوضاع المدينة التي اغتالها الاهمال وعدم العناية ،معتبرينها المكان الوحيد الذي يتسع لثرثرتهم، ونقاشاتهم المختلفة، أو التجمع على الأرصفة ، معللين ذلك بقلة الفضاءات.
وحسب تصريحات الساكنة في هذا الصدد، أن المدينة في حاجة لمرافق متنوعة للترفيه وفضاءات تهتم بالجانب الثقافي الرامية لتحقيق نهضة ثقافية، ويبقى السؤال المطروح، متى ستواكب مريرت معالم المدينة الحقة، لتلتحق بركب المدن الكبيرة المغربية و سيما في ظل الجهوية المتقدمة .
