
منبر24
احتضنت المدينة الحمراء، مساء الخميس، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الدقة المراكشية، في أجواء احتفالية ألهبت حماس الجمهور وأعادت إلى الواجهة أحد أعرق الفنون الشعبية المغربية.
المهرجان، الذي نظمه المجلس الجماعي لمراكش بالتزامن مع إحياء مناسبة عاشوراء، شكل محطة فنية متميزة لتسليط الضوء على الهوية الثقافية المراكشية، حيث اجتمع عشاق التراث في ساحة قصر البلدية للاستمتاع بإيقاعات الدقة وأهازيجها المميزة.
ويأتي تنظيم هذا الحدث في إطار الجهود الرامية إلى تنشيط الحياة الثقافية للمدينة، والحفاظ على التراث اللامادي لمراكش، تنزيلاً لاستراتيجية الجماعة الهادفة إلى صون الهوية الثقافية المحلية، لاسيما أن فن الدقة المراكشية مصنف ضمن التراث الثقافي غير المادي للعالم الإسلامي من طرف منظمة “الإيسيسكو”.
شهدت هذه الدورة مشاركة فرق أصيلة من الدقة المراكشية، ظهرت بزي موحد، وقدمت فقرات إيقاعية ساحرة باستخدام أدوات تقليدية كـ البندير، التعريجة، والقراقب الحديدية، ما جعل الساحة تنبض بإيقاع التراث وروح المدينة.
وتعززت فقرات المهرجان بمشاركة مجموعات فنية متنوعة، جمعت بين فن المديح والسماع، الفن الكناوي، فن القول، والدقة المراكشية، في لوحة فنية جماعية عكست غنى المشهد الثقافي المغربي، وتفاعل معها الحضور بكثير من الحماس والانبهار.