منبر24
عبّر المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان عن قلقه من استفحال ظاهرة تجول المختلين عقليًا في الشوارع، محملًا الحكومة مسؤولية تدهور أوضاع هذه الفئة، في ظل ضعف البنيات الصحية والنقص الحاد في الأطر الطبية المختصة.
ودعا المرصد، في بيان صادر عن مكتبه بجهة بني ملال-خنيفرة، إلى تسريع إخراج قانون جديد للصحة النفسية بدل الظهير القديم لسنة 1959، مشددًا على ضرورة إصلاح مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد وإنشاء مستشفيات جهوية ومراكز لمحاربة الإدمان.
واقترح المرصد أن تتم عمليات نقل المختلين من الشوارع نحو المستشفيات في إطار تنسيق مؤسساتي، يضم الأمن والسلطة المحلية وفرق طبية متخصصة، مع تجهيز سيارات إسعاف خاصة لهذا الغرض.
كما نبه إلى معاناة المهاجرين من جنوب الصحراء الذين تظهر عليهم اضطرابات نفسية، مطالبًا بفحوصات دورية لفائدتهم.
من جهتها، أكدت الطبيبة النفسية نوال أعجوب أن الإدمان يُعد من أبرز مسببات الاضطرابات العقلية، مشيرة إلى صعوبة العلاج وارتفاع تكاليفه، في ظل نقص الأدوية وضعف البنيات العلاجية.
أما المختص في علم النفس الاجتماعي عادل غزالي، فقد حذر من غياب التنسيق بين المتدخلين في القطاع النفسي، داعيًا إلى وضع إطار قانوني واضح وتنظيم مجال التدخل لتفادي تفاقم الوضع.
