عزيز المسناوي
تشكو مدينة مريرت من خصاص مهول على مستوى المساحات الخضراء والساحات العمومية التي يمكن اللجوء لها لتخفيف آثار الحر الشديد الذي تعرفه المدينة خلال فصل الصيف، حيث أن المدينة تتوفر على ثلاث ساحات إلا أنها مبلطة.
وتطغى المساحات المبلطة على الفضاءات الخضراء بالمدينة الشيء الذي يؤرق راحة المواطنين والأسر المريرتية التي تضطر إلى التنقل خارج المدينة نحو نهر أم الربيع الذي يعد ملاذا يوفر فسحة لاستنشاق نسيم عليل في هذه الأوقات الملتهبة من الصيف وإلتقاط الأنفاس خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالرغم من توفر المدينة على مساحات كبيرة يمكن استغلالها من أجل إنشاء الحدائق وزيادة الرقعة الخضراء بالمدينة.
و تتساءل الساكنة عن سبب غياب المساحات الخضراء بمدينة مريرت وزحف الإسمنت على الكثير من المساحات الفارغة دون أن يوازي ذلك إنشاء حدائق ومساحات خضراء تخفف عن الساكنة معاناتهم، لأن المساحات الخضراء ليست وسيلة جمالية فحسب بل هي مكيف مناخي خاصة في ظل التغيرات المناخية التي يعرفها العالم.
و أعرب العديد من السكان عن استيائهم الشديد من غياب المساحات الخضراء اذا استثنينا مساحة يتيمة بالمدينة أصبح وضعها بدورها لايبعث على الارتياح بعد أن طالها النسيان وتآكلت جدرانها وأهملت نباتاتها وأصبحت تعيش على واقع الإهمال.
و يأمل سكان مدينة مريرت تدخل المسؤولين لحل مشكل الغياب شبة التام للمساحات الخضراء حيث يضطر الكثير من ساكنة المدينة للجلوس في المدارات العمومية أو الشوارع الرئيسية بحثا عن أويقات استجمام عابرة.
