استكنرت النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، التصرفات التي وصفتها بالدكتاتورية لتصرفات المدير المركزي للقناة الرياضية وتبجحه أنه يتميز عن الجميع ببطاقة بيضاء من السيد الرئيس المدير العام.
ووفق شكاية أرسلها المكتب النقابي للنقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، توصلت « منبر24 » بنسخة منها، تقول أن “السيد المدير المركزي للقناة الرياضية يجتهد في تشتيت الانتباه و تغطية عدم قدرته التماشي مع مستجدات الوضعية الوبائية و سوء تدبيره للظرفية غير العادية بحرمان بعض مستخدمي القناة الرياضية من المنح الشهرية و الدورية بمزاجيته المعهودة و تسلطه و انفراده باتخاذ هكذا قرارات ضاربا كل المساطر القانونية و المؤطرة عرض الحائط”.
وتقول النقابة أنها توصلت بشكاية مكتوبة من أحد مستخدمي تقني توضيب بالقناة الرياضية، يشتكي حرمانه من المنحة الشهرية لشهر نونبر 2020، مؤكدا من خلالها، على أنه لم يصدر عنه أي خطإ مهني أو تملص من أداء واجبه المهني أو أي سبب يبرر حرمانه هذه المنحة، بل على عكس ذلك و رغم إصابته بفيروس كورونا بعد أن نقلت له العدوى من زميله أثناء تأدية العمل داخل مقر القناة فقد باشر أداء واجباته فور تأكد خلوه من الفيروس و انتهاء مدة الحجر الصحي التي تزامنت و فترة راحته الإدارية نظرا لبرنامج العمل المخفف.
النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة عبرت في بيانها، أنها « ترفض و تستنكر بشدة هذا الشطط و هذه الدكتاتورية التي تتميز بها تصرفات المدير المركزي للقناة الرياضية و تماديه في هذه الخروقات مستقويا بادعائه أنه تحت مظلة السيد الرئيس المدير العام و أنه مقرب بشكل خاص و أنه مخول لفعل ما يراه مناسبا من وجهة نظره دون الرجوع إلى القوانين و المساطر الإدارية » على حسب قولها.
وأضافت النقابة أن « هذه ليست المرة الأولى التي يحرم فيها السيد حسن بوطبسيل المستخدمين من المنحة دون تبرير و أنه لا يدخر جهدا للاستفزاز و التضييق على المستخدمين عامة والمنتمين لنقابتنا الوطنية، خاصة حيث أن السيد أحمد الكاب واحد من أعضاء مكتبنا الوطني تعرض لهذه التضييقات و الحرمان من المنح بشكل متكرر »، وتعتبر النقابة « أن هذه التصرفات الطائشة و التجاوزات اللامبررة التي يقوم بها هذا المسؤول غير مقبولة ».
وتطالب النقابة في شكايتها للمدير العام، بالتدخل العاجل للحد من تكرار هذه السلوكيات و الإدعاءات كما تحتفظ النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة بالأحقية في القيام بجميع الخطوات النضالية و الاحتجاجية و حق اللجوء إلى المؤسسات الوطنية و الدولية للدفاع عن حقوق المستخدمين و إحقاق الحق و تنوير الرأي العام الوطني و الدولي.
وتأتي هذه الشكاية حسب البيان، في الوقت الذي يعاني فيه مستخدمو الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة من انتشار الوباء الفتاك كوفيد 19 بين الصفوف و انتقاله بينهم بوثيرة مقلقة داخل مقرات العمل و من تداعياته النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية عليهم، و تفاني جل المستخدمين و تضحيتهم في أداء واجباتهم المهنية في كل الظروف و تحت كل الضغوط معرضين حياتهم و حياة أهاليهم لخطر الإصابة و نقل عدوى هذا الفيروس.