اعلان
اعلان
مجتمع

مسرح الطفل

اعلان

بقلم مصطفى البغدادي

تعتبر الحياة المدرسية رافعة أساسية للنهوض بالمدرسة عموما وعليها تعلق الامال في إعطاء دماء جديدة للمدرسة الحديثة التي تضع المتعلم في جوهر اهتمامات منظومة التربية والتكوين. ويأتي المسرح على رأس الأنشطة المتميزة التي تتعهد بتكوين التلميذات والتلاميذ على مستوى تكوين شخصية متوازنة وقادرة على التواصل والانخراط الإيجابي في الحياة المدرسية والعامة أيضا.

اعلان

لا يخفى على أحد الدور الذي يلعبه المسرح في صقل مواهب المتعلمات والمتعلمين، حيث يعتبر مسرح الطفل من أهم الوسائل التي تعتمدها التربية الحديثة في تطوير وتنمية العديد من المهارات والقدرات لدى الأطفال والتي يصعب تحقيقها من خلال وسائل أخرى ومنها القدرات اللغوية وغرس روح المبادرة وتعزيز الثقة بالنفس وتطوير المهارات الحسية والحركي، وفيما يلي حصر لبعض فوائد المسرح لدى الطفل بصفة عامة:

كل هذه الفوائد مجتمعة، لا يمكن تحقيقها إلا بممارسة مسرحية تربوية هادفة ومبنية على برمجة تضع هدفا أساسي هو إشراك التلميذ وجعله موضوعا للمادة المسرحية. ومن أجل ضمان انخراط جميع المؤسسات في هذا الورش الفني المتميز، نرى أن التعبئة والتحسيس بأهمية هذا العمل هي ما يجب العمل عليه بالدرجة الأولى، وذلك من خلال تشجيع تأسيس نوادي تهتم بالبحث عن المواهب الممكن تطوير أداءها المسرحي وصقله بشكل يأخذ بعين الاعتبار الفوارق المجتمعية والعمرية لجميع المتعلمات والمتعلمين.
تأطير ورشات مسرح الطفل ليس بالعملية السهلة كما تبدو من الوهلة الأولى. انطلاقا من تجارب عديدة ودورات تكوينية وميدانية تنظم من قبل وزارة الشباب والرياضة أو الجهات المختصة، يمكننا القول بأن تحبيب التشخيص والدفع بالأطفال نحو خشبة المسرح يمثل مفتاحا لإنجاح العمل المسرحي لدى الناشئة. فيما يخص العمل على تأطير هذا العمل المسرحي بمؤسسات التربية والتعليم، الأندية التربوية سيكون له من الثمار الشيء الكثير بغية تحقيق الأهداف التالية:
التحسيس بأهمية العمل المسرحي،
مد جسور التواصل أفقيا (بين نوادي المؤسسات) وعموديا ( مع مختلف المتدخلين والإدارات المعنية بالشباب والطفولة(،
البحث عن الطاقات وصقلها(Des castings ) ،
المشاركة في مسابقات ودورات إقليمية ووطنية…..
فيما يلي، بعض الخطوات الممكن الاسترشاد بها عمليا لتسهيل تأطير ورشة مسرح الطفل:
البدئ بورشات بسيطة بسيطة قصد الاستئناس كمسرح الارتجال والظلال الصينية مثلا،
صياغة النصوص المسرحية انطلاقا من الوسط المدرسي والمحيط المعيش،
ملائمة النص المسرحي للفئات المستفيدة من التكوين والتأطير داخل المؤسسة،
التركيز على المسرح التفاعلي كونه أكثر شدا لانتباه الفئات العمرية المستهدفة.
ويبقى انخراط جميع الفاعلين التربويين شرطا أساسيا في تحقيق الأهداف المنشودة من هذا الورش التربوي الفني المتميز الذي يمكن اعتماده رافعة أساسية من أجل اقلاع تربوي وفني يرقى لتطلعات كل المتدخلين في العملية التعليمية والتربوية

اعلان
اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى