خلّف تدنيس العلم الوطني في كل من مدينتي “أوتريخت” و”دنبوس” الهولنديتين، استياء عارما في أوساط أفراد الجالية المغربية بهولندا، ما دفع العديد منهم إلى خوض وقفة احتجاجية أمام القنصلية المغربية بدنبوس.
المغاربة المحتجون ضد تدنيس العلم الوطني أمام القنصلية المغربية بدنبوس، قدموا من مختلف المدن الهولندية بالسيارات والحافلات، رافعين صور الملك محمد السادس والأعلام الوطنية.
هذه الوقفة الاحتجاجية دعا إليها المجتمع المدني وشارك فيها رؤساء جمعيات وأطر أساتذة ودكاترة ينشطون في الساحة الهولندية، رددوا في بدايتها النشيد الوطني، وهتفوا بصوت واحد “عاش الملك”، و”ملكنا واحد محمد السادس”.
رشيد بخوش، أحد المشرفين على المظاهرة، استنكر عملية إنزال وتدنيس العلم الوطني، وقال في كلمته: “نرحب بالمغاربة الأحرار والمناضلين الغيورين على بلدهم المغرب الحبيب”.
وأضاف: “نلتقي اليوم للتعبير عن استيائنا ورفضنا للسلوكيات الهمجية التي تعرضت لها قنصلياتنا بهولندا من طرف شرذمة من الانفصاليين والمعادين لوحدتنا الترابية، فهذه جريمة يعاقب عليها القانون. أما علمنا المغربي، فكان وسيبقى رمزا من رموز السيادة المغربية”.
من جهته، قال محمد ديبة: “نحن هنا لكي نعبر عن غضبنا واستيائنا مما تعرضت له قنصلياتنا من إنزال وتدنيس علمنا الوطني”.
وأضاف: “هؤلاء لا يمثلوننا ونحن لسنا في حاجة لكي يمثلوننا ويدافعوا عن حقوقنا، فأهل الريف الأحرار الغيورون على وطنهم وملكهم قادرون على أن يدافعوا عن حقوقهم، لأن لدينا علاقات كبيرة ونعرف كيف ندبر شؤوننا، ونحن لهؤلاء بالمرصاد”.
جدير بالذكر أن القنصلية العامة المغربية بأوترخت تعرضت خلال شهر يناير الماضي لإنزال العلم الوطني وتدنيسه، وتكررت العملية في القنصلية المغربية بديمبوس خلال شهر مارس الجاري.
ووصل هذا العمل غير الأخلاقي إلى قبة البرلمان الهولندي، حيث أعطاه وزير خارجية هولندا ستيف بلوك الاهتمام اللازم، وذلك بعد احتجاج السفارة المغربية بلاهاي وتقديم شكاية من القنصل العام المغربي أحرضان بوطاهر لدى الشرطة الهولندية.