استنكرت مجموعة من فعاليات الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء، الطريقة التي نظم بها مهرجان ثقافي للمجموعات الغنائية، حيث اتهم مجموعة من الفاعلين منظمي المهرجان بتبديد الأموال عبر إجراء صفقات مشبوهة واستغلال مهرجان المجموعات “الغيوانية” لصرف ميزانية ضخمة من أموال المقاطعة وصلت لـ 250000 درهم، وهو رقم مبالغ فيه بالنظر لأن ساكنة منطقة الحي المحمدي لديها اولويات اخرى لصرف هذه المبالغ الكبيرة عوض صرفها في مهرجانات يحضرها بضع عشرات من الناس.
ومما زاد الشكوك حول المهرجان المذكور هو المدة الزمنية المخصصة لمرور 11 مجموعة والتي تبتدئ من الساعة الثامنة مساء إلى غاية منتصف الليل اي الى حدود الثانية عشرة ليلا، أي بمعدل مرور 10 دقائق لكل مجموعة وهو الأمر الذي يشكل سابقة من نوعها، ومخالفة لكل المعايير التي تعتمدها المهرجانات والتي تخصص وصلة غنائية مدتها 45 دقيقة، وتقدم ثلاث مجموعات أو أربعة فقط.
كما تسائل مجموعة ممن حضروا المهرجان حول جدوى تعيين نائب رئيس مقاطعة الحي المحمدي لرئاسة المهرجان عبر تعيينه مديرا له، إلى جانب خروقات أخرى شابت التنظيم من بينها أيضا التعاقد مع شخصين لكراء مكبرات الصوت عوض شخص واحد يغطي المهرجان بأكمله، وهو ما جعل ذات الفعاليات تطالب بفتح تحقيق نزيه في كيفية صرف اموال المقاطعة والضرب بيد من حديد في حالة تسجيل اي خروقات، خصوصا أن المهرجان يدخل في خانة الأنشطة التي ليست من أولويات انشغالات الساكنة، والتي تعاني من عدة مشاكل وتنقصها عدة مرافق ضرورية.