أعربت منظمة النساء الاتحاديات،عن قلقها حيال مقطع من شريط فيديو، إطلعت عليه ،يوثق لاجتماع رسمي في دورة لجماعة الملعب بإقليم الراشيدية، يتضمن عنفا لفظيا صريحا على أساس النوع الاجتماعي، قام به رئيس الجماعة تجاه المستشارة الجماعية مارية الكلتاوي، التي عبرت عن رأيها، بخصوص أولويات المشاريع التي يجب أن تحظى باهتمام الجماعة.
وأفادت المنظمة أنه ،من المستهجن فضلا عن العبارات اللأخلاقية المتضمنة لإيحاءات بذيئة فاه بها الرئيس، عدم إبداء باقي المستشارين لأي اعتراض على ما تلفظ به الرئيس، بل إن ممثل السلطة المحلية اكتفى بتهدئة المستشارة الجماعية، التي انسحبت اعتراضا على هذا القذف الذي يحمل دلالات ماسة بالعرض والشرف، ليتم استئناف الجلسة بشكل عاد.
و تابعت أن هذا الفيديو يترجم ما كشفته بيانات سابقة لمنظمة النساء الاتحاديات نبهت فيها إلى ما يعترض عمل المستشارات الجماعيات من عراقيل، تمنعهن من أداء مهامهن بشكل سلس، ومن ذلك العنف السياسي الذي يتعرضن له، والذي تمثل تصرفات رئيس جماعة الملعب بالراشيدية جزء منها.
و أدانت منظمة النساء الاتحاديات بأشد العبارات ما ورد من ألفاظ حاطة بالكرامة من طرف رئيس جماعة الملعب، معربة عن إستغرابها من ضعف تدخل ممثل السلطة المحلية لتنبيهه للخروقات التي قام بها، كما تأسفت على ردود الفعل السلبية من طرف مستشارات ومستشارين اكتفوا بالتفرج، الذي يمثل تواطؤا ضمنيا.
و دعت منظمة النساء الاتحاديات في بلاغها إلى حماية كافة المستشارات في الجماعات الترابية أثناء أدائهن لعملهن أو بسببه، والتنصيص القانوني على اعتبار كافة أشكال العنف ضد النساء أثناء انعقاد الدورات من المخالفات الخطيرة، وتجريمها، وإيقاع العقوبات المناسبة بسببها،
و خلصت المنظمة،بتعبيرها عن تأسفها الكامل لاستمرار الصور النمطية، والممارسات التقليدانية في المؤسسات المنتخبة، التي تحمل وصما للنساء، والتي تقع على النقيض من أحكام الدستور وسعي المملكة بقيادة جلالة الملك إلى إيلاء النساء المكانة اللائقة بمجهوداتهن، والاحترام الواجب لهن.