انتقدت العديد من فعاليات المجتمع المدني بإقليم طاطا، طريقة تدبير المجلس الإقليمي لطاطا، للبرنامج الحكومي “أوراش”، الذي يستهدف الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الإدماج في سوق الشغل، والذي أسند تنزيله لمجالس الأقاليم، حيث تم تكليفها بإصدار عروض المشاريع الموجهة للجمعيات والتعاونيات للاستفادة من هذا البرنامج.
وتطالب الهيئات المهتمة بالشأن العام بالكشف عن المعايير التي اعتمدت لإنتقاء الجمعيات والتعاونيات، متسائلة عن سبب إقصاء جمعيات دون أخرى من هذا البرنامج الوطني.
ويعد الهلال الاحمر المغربي فرع طاطا واحد من هذه الجمعيات التي طالت مشاريعها الاقصاء دون أن تكشف اللجنة الإقليمية المكلفة بتنزيل برنامج أوراش عن مبررات “الإقصاء” .
الهلال الاحمر المغربي معروف إقليميا بحضوره الدائم في الساحة و تجوب انشطته كل أرجاء الاقليم، كما عُرف بدعمه لسطات المحلية والادارة الترابية بمدينة طاطا في كل قيادات الاقليم وكذا تواجده في الصفوف الامامية اثناء جائحة كورونا وما زال استمرار أعضائه الذين لا يتقاضون اي اجر من عملهم في دعم القطاع الصحي، وكذا مساهمتهم الفعالة والحاسمة في تدبير عدد وافر من حالات الاستعجال ، التنويع في الانشطة ما بين ماهو صحي و اجتماعي وتوعوي تؤكد بالملموس الدور المحوري لهذه المنظمة الرائدة باعتبارها إحدى الركائز الرئيسية بالاقليم و التي تعبر عن إرادة مشتركة لتخطي التحديات المطروحة.
ويرى فاعلون مدنيون أن منظمة الهلال الأحمر المغربي بطاطا يستحق الظفر بأحد الأوراش باعتبارها واحدة من الجمعيات النشيطة والمتواجدة على أرض الواقع ، بدل الاقتصار على بعض الجمعيات التي تظل أنشطتها فقط حبر على ورق.
جدير بالذكر أن برنامج الدي اعطى انطلاقته رئيس الحكومة في 12 يناير 2022، سيستفيد منه خلال مدة تنفيذه ما بين سنتي 2022 و2023 ما يقارب من 250.000 شخصا في إطار عقود “أوراش” تبرمها جمعيات المجتمع المدني، والتعاونيات، والمقاولات، عبر ترشيحات وعقود عمل، خاصة الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب جائحة كوفيد- 19، والأشخاص الذين يجدون صعوبة في الولوج لفرص الشغل دون اشتراط مؤهلات.
