مهرجان تريفيزو الإيطالي-المغربي يحتفي بالروابط الثقافية بين البلدين في دورته الحادية عشرة
منبر24
افتتحت مساء الخميس الماضي فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان الإيطالي-المغربي بمدينة تريفيزو الواقعة بمنطقة فينيتو، وسط أجواء احتفالية كرّست عمق العلاقات الثقافية والاجتماعية التي تجمع المغرب بإيطاليا.
وعرف حفل الافتتاح تقديم عروض فنية متنوعة جمعت بين الأصالة والمعاصرة، من خلال أداء موسيقي متميز لفنانين من كلا البلدين، احتفوا بالتنوع الثقافي المشترك وجمالية الفنون المتوسطية.
وشهدت الأمسية حضور شخصيات مغربية وإيطالية وازنة، من مجالات الثقافة والفن والسياسة والدبلوماسية، ما منح الحدث بعدًا رمزيًا يعكس متانة أواصر الصداقة والتعاون بين الرباط وروما.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عبد الله خزرجي، رئيس المهرجان، أن هذه التظاهرة الثقافية تشكّل مناسبة سنوية لتعزيز جسور التواصل بين الشعبين، كما تُتيح لأفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا، خاصة في منطقة فينيتو، فرصة لتجديد ارتباطهم بالوطن الأم.
وأوضح أن مؤسسة المهرجان تسعى باستمرار إلى الإسهام في إشعاع الثقافة المغربية داخل المجتمع الإيطالي، من خلال أنشطة فنية وأكاديمية تعكس تنوع وعمق الهوية المغربية.
وتضمنت فعاليات الافتتاح عرضًا للأزياء التقليدية المغربية، وفي مقدمتها القفطان المغربي، الذي تألقت به العارضات في مشهد استعرض الأناقة والذوق الرفيع المتجذر في التراث المغربي.
كما تم عرض أفلام مغربية طويلة وشريط وثائقي خاص ضم شهادات حية لعدد من الشخصيات الإيطالية المقيمة بالمملكة، من ضمنهم الصحافي الرياضي لينو باكو، الذين تقاسموا تجاربهم وقصص نجاحهم داخل المغرب.
وشهدت المناسبة كذلك تكريم شخصيات بارزة من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، تقديرًا لإسهاماتها في توطيد العلاقات بين المغرب وإيطاليا في مجالات متعددة.
وتشمل أنشطة هذه الدورة تنظيم ندوات فكرية وحقوقية تتمحور حول قضايا حقوق المرأة والمجتمع، بمشاركة خبراء مغاربة وإيطاليين، بالإضافة إلى لقاءات سينمائية بحضور نخبة من الممثلين والمخرجين وكتاب السيناريو المغاربة.
يُشار إلى أن مهرجان تريفيزو الإيطالي-المغربي تنظمه مؤسسة المهرجان بشراكة مع جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، ويُعد من أبرز المنصات الثقافية التي تكرّس التبادل الإنساني والتعايش بين الثقافتين المغربية والإيطالية.
