نال المهندس محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، جائزة التميز الحكومي العربي عن فئة “أفضل والي عربي”، وذلك “عن جهوده وعمله على تحويل الدار البيضاء وسطات إلى واحة خضراء، وقضى على العشوائيات وطور الحدائق والمتنزهات فيها، وشهدت الولاية في عهده نهضة حضرية مجهزة ببنية تحتية لاستقطاب مشاريع تنموية وصناعية على أرقى المستويات”.
وقال البلاغ: “المهندس محمد مهيدية، والي ولاية الدار البيضاء وسطّات، حاصل على دبلوم مهندس دولة من المدرسة الوطنية للمعادن في فرنسا عام 1981 ودبلوم المعهد العالي للأسمنت المسلح بمرسيليا في العام 1982”.
وأشار المصدر عينه إلى أن الرجل “شغل عدة مناصب في وزارة التجهيز، كما شغل ضمن وزارة الداخلية منصب عامل (محافظ) ومنصب والي ملك المغرب على عدد من الجهات والمدن الكبرى، وحاصل على وسام العرش من درجة فارس من ملك المغرب”.
وزاد شارحا: “بعد أقل من سنة على تعيينه في ولاية الدار البيضاء وسطّات (التي تضم أكثر من 4.5 مليون نسمة)، أحدث محمد مهيدية نهضة خضراء بالمدينة بتحويل مساحات الممتلكات العامة المهملة إلى حدائق ومنتزهات وملاعب رياضية، وحول مكب نفايات مساحته 12 هكتاراً، كان مهجوراً منذ سنة 1980، إلى فضاء أخضر مجهز”.
كما وضع مهيدية، وفق البلاغ، “نهاية لاحتلال الباعة المتجولين وأصحاب المقاهي لأرصفة الشوارع والطرقات العامة، ما حوله إلى شخصية ذات شعبية كبيرة لدى سكان الدار البيضاء”، وتابع: “أشرف المهندس محمد مهيدية على تسريع وتيرة العمل في مشاريع كبرى بالمدينة، منها استاد (ملعب) العربي الزاولي ومشروع تهيئة كورنيش عين السبع ومشروع الترامواي”.
وأنجز الرجل “مشروع إعادة تهيئة المدينة العتيقة بطنجة، ووضع حداً لنفوذ شبكات البناء المخالف للقانون فيها، وأطلق مشروع إعادة تهيئة المنطقة الصناعية لنقل جميع المصانع خارج المدينة”.
كما عمل، حسب المصدر عينه، على “مضاعفة المساحات الخضراء بمدينة الرباط، والقضاء على أحياء الصفيح والعشوائيات بها، وأشرف على تنفيذ برامج تنموية كبرى، منها برنامج الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”.
للتذكير، فإن جائزة التميز الحكومي العربي تعتبرها الجهة المنظمة “الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، والأكبر عربياً في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري”.
وتستهدف الجائزة، “إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، ويسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، ويكرّم الكفاءات الحكومية العربية، ويخلق فكراً قيادياً إيجابياً لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي، وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية”.