منبر 24
شنّ الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، هجومًا لاذعًا على حكومة عزيز أخنوش خلال كلمته في احتفالات فاتح ماي، متهما إياها بالوقوف وراء تفاقم غلاء المعيشة وتدهور القدرة الشرائية للطبقة العاملة. وقال موخاريق إن الحكومة “تتفرج وأحيانًا تتواطأ” مع لوبيات المال والنفوذ في التلاعب بأسعار المواد الأساسية، ما يزيد من معاناة الشغيلة والمواطنين.
كما لم يسلم قانون ممارسة الحق في الإضراب من انتقادات زعيم النقابة، الذي وصف تمريره بأنه “مهزلة تشريعية” تفتقر للشرعية الديمقراطية، متهما الحكومة بتكبيل هذا الحق الدستوري وفرض قانون يفتقر إلى النقاش المجتمعي الكافي. وأكد أن الاتحاد سيرفض هذا القانون “حتى تتم مراجعته بشكل يضمن حقوق الأجراء”.
وفي سياق المطالب الاجتماعية، دعا موخاريق إلى زيادة عامة في الأجور، ورفع الحد الأدنى للأجور (SMIG وSMAG)، وتحقيق العدالة في التقاعد والتعويضات العائلية، إضافة إلى تطبيق السلم المتحرك للأجور والأسعار لمواكبة تقلبات السوق. كما طالب بمراجعة جذرية لمنظومة الضرائب، وإقرار ضريبة على الثروة لحماية الفئات المتوسطة والفقيرة.
وأكد الاتحاد المغربي للشغل رفضه المطلق لاستمرار العمل بالفصل 288 من القانون الجنائي، واعتبره إرثًا استعماريًا يُستعمل لتجريم العمل النقابي والاحتجاجات الاجتماعية، داعيًا إلى إسقاطه بشكل فوري.
