منبر24 – أسماء الشتيوي
بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الخميس بالرباط، على تدشين ملعب الأمير مولاي عبد الله بعد أشغال إعادة تشييده، والتي همّت ملاءمة هذه البنية التحتية الرياضية الكبرى مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخاصة بكأس العالم 2030.
ويأتي إعادة بناء هذا الملعب تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تمكين المملكة من منشآت رياضية حديثة وذات جودة عالية، استعدادا للاستحقاقات الدولية المقبلة، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا (كان 2025) وكأس العالم 2030.
الملعب الجديد يُعد تحفة معمارية متكاملة، أنجزتها كفاءات مغربية وفق أرقى المعايير الدولية، حيث جُهز بأرضية هجينة طبيعية متطورة، هي الأولى من نوعها في إفريقيا، تمزج بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية لضمان جودة عالية، سرعة في الاسترجاع، واستدامة في الأداء، مع توفير أفضل شروط السلامة للاعبين.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب 68 ألفا و700 مقعد، منها فضاءات ضيافة متنوعة تضم 110 مقصورات وخمسة صالونات بطاقة إجمالية تصل إلى 5400 مقعد، فضلا عن فضاءات مهيأة خصيصا للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يتوفر على بنية تحتية متكاملة موجهة لوسائل الإعلام، بفضل تجهيزات لوجيستية وتقنية متطورة.
الأشغال شملت أيضا تهيئة خمس منشآت فنية لتسهيل الولوج إلى الملعب، بالإضافة إلى ستة مواقف كبرى للسيارات، مما يجعل هذه المنشأة الرياضية صرحا متكاملا يلبي كل متطلبات التنظيم العصري للمباريات والتظاهرات الكبرى.
ولدى وصوله، استعرض صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن تشكيلة من الحرس الملكي التي أدت له التحية، قبل أن يتقدم للسلام على السادة: وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والي جهة الرباط – سلا – القنيطرة، رئيس مجلس الجهة، وممثلين عن السلطات المدنية والعسكرية، إلى جانب المسؤولين عن إنجاز هذا المشروع الضخم.
ويشكل تدشين ملعب الأمير مولاي عبد الله بحلته الجديدة، محطة بارزة في مسار تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية، وخطوة أساسية في مسعى المملكة إلى كسب رهان احتضان أبرز التظاهرات الكروية القارية والعالمية.
