حققت الخزينة خلال الربع الأول من عام 2022 فائضا في الميزانية بقيمة 914 مليون درهم، هو الأول منذ يناير 2021، مقابل عجز قدره 7,4 مليارات درهم قبل عام، وفق ماكشفه المركز التجاري للابحاث (AGR).
وأوضح المركز، عبر تقريره الأخير “Research report fixed income”، أن الحسابات العامة للدولة أظهرت تحسنا ملحوظا في نهاية مارس 2022، انعكس في السيطرة على عجز الموازنة، مضيفا أن المالية العامة لا تزال مدعومة بتحسن الدخل العادي الذي ساهم بشكل كبير في موازنة الزيادة في الإنفاق.
كما حقق المكون الضريبي خلال الربع الأول من عام 2022 زيادة ملموسة بقيمة 13 مليار درهم (أي + 23%)، في ظل تأثير التحسن الحاصل في إيرادات ضرائب الشركات. وزادت هذه المبالغ بمقدار 10 مليارات درهم في صورة القسط الأول المهم الذي يصل معدل تحقيقه مقارنة بالتوقعات السنوية لقانون المالية 2022 إلى 44%.
ارتفعت مصاريف التعويضات بشكل حاد في الربع الأول من عام 2022 بمقدار 3 مليارات درهم، مما أثر سلبا على إنفاق الدولة. وذلك جراء ارتفاع أسعار غاز البوتان بنسبة 64%، منتقلا من متوسط 543 دولارا للطن إلى 890 دولارا للطن على مدار عام متداول.
في نهاية الربع الأول من عام 2022، أتاح وضع فائض الحسابات العامة للدولة إمكانية احتواء متطلبات تمويل الخزينة عند 10,4 مليارات درهم، مع مراعاة مستوى المتأخرات البالغة قيمتها 11,4 مليار درهم.
وأشار المركز التجاري للأبحاث إلى أن هذا معدل يشكل ارتفاعا بنسبة 12,4% مقارنة بتوقعات قانون المالية 2022، وهو ما يواجه حاجة تمويلية إجمالية في عام 2022 بقيمة 84 مليار درهم، مضيفا أن باقي الاحتياجات التمويلية للخزينة خلال الفترة المتبقية من العام لا يزال مرتفعا بقيمة 73,6 مليار درهم.
وخلص التقرير في هذا الصدد إلى أن إجمالي التدفقات النقدية، بما في ذلك الاستثمارات غير المضمونة وإعادة الشراء العكسي في سوق المالية، بلغ خلال الربع الأول من عام 2022 ما قيمته 9,4 مليارات درهم في المتوسط اليومي، أي بزيادة قدرها 1,2 مليار درهم و4,2 مليار درهم مقارنة بالربعين الأولين لسنتي 2019 و2020.