تستعد مدينة أكادير بكافة مؤسساتها ومجالسها المنتخبة وسلطاتها العمومية لتنظيم مهرجان تيميتار ، والذي سيمتد في دورته السابعة عشرة لهذه السنة على مدى يومي 15 و 16 يوليوز 2022 بساحة الأمل وسط المدينة.
عزيز أخنوش كشف في كلمة خلال حفل افتتاح سينما الصحراء بمدينة، بأن الأشغال والمشاريع المهيكلة التي تعرفها المدينة، حكمت على المنظمين الاكتفاء بيومين فقط.
تنظيم هذه التظاهرة الفنية في ظرفية ما بعد جائحة كورونا وما واكبها من انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني وعلى مؤسساته وعلى عموم المواطنين من ذوي الدخل المحدود؛ أثار استهجانا واستغرابا بين خطاب التقشف وفرض مزيد من الضرائب ورفع لجل اسعار لمواد المستهلكة، وبين قرارات تنظيم مثل هذه الحفلات التي تتطلب ميزانيات ضخمة لا يتم الإعلان عنها عادة، ولا تؤثر ايجابا على خدمات الحياة اليومية للمواطنين خاصة الاجتماعية منها؛ اللهم ساعات لهو ورقص تمضي لتعود دار لقمان على حالها أو أسوأ.
هذا وتتكتم الجهات المنظمة عن الميزانية التي رصدتها مختلف المجالس المنتخبة من مجالس إقليمية ومجلس جهة والمجلس الجهوي للسياحة ومجالس أخرى، مخافة الانتقادات اللاذعة التي بدت تطفو على ساحة الرأي العام الجهوي والتي تُطالب بإلغاء التظاهرة وصرف أموالها التي تقارب الملياري سنتيم على قطاعات اجتماعية ذات أولوية.
محمد رضى الطوجني من الناشطين المدنيين بسوس ماسة، الذين صبُّوا جام غضبهم على رئيس الحكومة الذي يشغل في ذات الوقت منصب رئيس جماعة أكادير، مطالبين إياه بعدم صرف أموال الشعب السوسي في مثل هكذا بهرجة، لا تُقدم للساكنة أي نفع في حياتها اليومية المتأزمة بسبب الأوضاع الداخلية والخارجية، المتسمة بارتفاع الأسعار وصعوبة الاستفادة من الخدمات الاجتماعية بالجهة؛ مُقترحين عليه في ذات السياق المساهمة من ماله الخاص في هذه المناسبة وتخصيص ميزانية “تيمتار” الضخمة لتأهيل مستشفى الحسن الثاني الجهوي وباقي المؤسسات الصحية بكافة أقاليم الجهة التي تعرف وضعية صعبة انتشرت فيديوهات كارثية حولها في وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا الناشطون عزيز أخنوش إلى زيارة هذه المستشفيات والوقوف عند واقعها والأوضاع الاستثنائية التي يشتغل فيها الأطباء والتي لا يكتوي بنارها إلا المواطن البسيط؛ حيث ترتفع حالات الوفيات بسبب النقص الحاد في التجهيزات ولامبالاة العاملين بها بسبب غياب المراقبة والمتابعة في هذا الشأن، يضيف الناشطون.
هذا ومن غير المحتمل ان تجد كل تلك الدعوات صدى لدى القائمين على الشأن السياسي والتنفيذي في جهة سوس ماسة، وسيتم تنظيم مهرجان تيميتار في دورته الحالية كالدوارت الماضية؛ والتي سيرقص فيها جمهورها ويتمتع للحظات ثم يعود لمعانقة ويلات الحياة اليومية وأزماتها.
اعلان
اعلان
اعلان
ميزانيات عدة تصرف على مهرجانات لا فائدة منها
والمغرب في حاجة لمستشفيات تليق بالمواطن المغربي
هو في واقع الأمر مهرجان عرقي صرف ومثل هذه المهرجانات
عار على المغرب تنظيمها
حبدا لو استعملت هذه الميزانيات فيما يوجع على المواطن بالصالح العام