رائد هذا الأسبوع: الفنان التشكيلي الراحل عبد اللطيف الزين
يمكن تعريف الفن التشكيلي، بأنه ذاك النوع من الفنون، الذي يعبر من خلاله الفنان، عن أفكاره ومشاعره، حيث يهدف إلى تحويل المواد الأولية إلى أشكال جميلة، ويتم إدراك هذا النوع، من خلال حاسة البصر، لذلك يسمى بالفن البصري أو المرئي.
ومن بين الفنانين التشكيليين، الذين سطع نجمهم داخل المغرب وخارجه، نجد الفنان التشكيلي عبد اللطيف الزين، الذي رأى النور عام 1940 بمدينة مراكش، هذا المبدع، الذي يصنف في خانة أبرز رواد الفن التشكيلي المغربي المعاصر، حيث تمكن سنة 2004، من الحصول على الميدالية الذهبية للأكاديمية الفرنسية، للفنون والعلوم والآداب.
الفنان التشكيلي المغربي الراحل، تابع قيد حياته، دراسته بمدينة الدار البيضاء، وبالضبط بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، ثم بعدها المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلية بباريس الفرنسية، وفي عام 1963، شارك في معرض “ألفا سنة من الفن بالمغرب”، الذي تم تنظيمه برواق شاربونيتيي، قبل أن يعرض لوحاته بعد ذلك، داخل المغرب وخارجه.
المرحوم الزين، قام بتأسيس فضاء “ترانس آر”، وذلك عام 1990، يجمع بين الموسيقى والرقص والغناء والرسم، قبل أن يصبح خبيرا لدى المحاكم، في الفنون الجميلة.
للتذكير، الفنان التشكيلي الزين، هو الرئيس المؤسس للجمعية الوطنية للفنانين التشكيليين، والرئيس المؤسس لنقابة الفنانين التشكيليين المغاربة، حيث اشتهر بأعماله الغنية ببعدها التعبيري، والتي تأخذ ابداعاتها على الخصوص، من الفضاءات والثقافة المغربية الغنية، أبرزها فن الفولكلور المغربي القح.
وفي عام 2016، وعن عمر ناهز 76 سنة، غادرنا الفنان التشكيلي المغربي، عبد اللطيف الزين الى دار البقاء، حيث توفي بمدينة المحمدية، وبذلك تفقد الساحة الفنية المغربية عامة، والتشكيلية خاصة، أحد أبرز وجوهها الفنية المبدعة، في العصر الحديث.