تحتفل المملكة المغربية، اليوم، بالذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تشكل لحظة تاريخية بارزة..
هذه المحطة ليست يوما او حدثا عابرا ؛ وانما هي تاريخ وطن بأكمله دافع عنه الأجداد والأباء وحافظ عليه الأبناء لتستمر مسيرة البناء والتنمية والدفاع عن الوطن التي لم تتوقف من ذلك الحين الى يومنا هذا بقيادة جلالة الملك محمد السادس ، مسيرة قائمة على مشروع المواطنة و الشراكة الاستراتيجية مع كل الشركاء وفي مقدمتهم اشقائنا الأفارقة ؛
مسيرة نجح من خلالها المغرب في توطيد تعاون استراتيجي رابح _رابح اصبح من خلاله شريكا مرغوبا فيه في ظرفية تتميز بتنامي التهديدات وبروز تحديات جديدة لما بعد كورونا..
عيد المسيرة الخضراء لحظة ايضا للوقوف على المعنى الحقيقي لمسيرة البناء والتي من خلالها اليوم اصبحت الصحراء المغربية منارة حضارية وسياسية وقطب إقتصادي افريقي جاذب يهتدى بها و تتقاطر اليها الدول من أجل الإستثمار وفتح القنصليات فيها ، وتشكل نموذجا واقعيا بدينامية استثنائية متواصلة لضمان عيش كريم للمواطننين وارساء أسس المواطنة بالصحراء المغربية مقابل الاستثمار في استغلال النساء وتجنيد الاطفال والقاصرين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية بمخيمات الذل والعار
مسيرة البناء والتنمية بالصحراء المغربية والتي اصبحت اليوم احد مسارح التغيير والبناء من خلالها صنع و يصنع من الصحراء حياة ..
عيد واحتفاء يتجدد فيه الايمان والقناعة بأن لبلدنا كل الامكانات لتحقيق نجاحات جديدة ومواجهة الاكراهات الاجتماعية والاقتصادية وخوض تمرين جماعي لربحها وترجمتها الى فرص جديدة لمواصلة تجديد العهد والالتفاف على ثوابتنا الحاضنة للاستقرار والنماء واستثمار رأسمالنا البشري المغربي العظيم بالداخل والخارج…