
منبر24
شهد دوار أولاد الغيلاني بجماعة سيدي التيجي، أمس الاثنين، إعادة تمثيل جريمة قتل هزّت الساكنة وأثارت موجة من الصدمة والاستنكار.
وتعود تفاصيل الحادث إلى ليلة الجمعة على السبت، حين اندلع خلاف بين رجل خمسيني وابن شقيقه حول مسألة الإرث، حيث كان الضحية، المولود سنة 1973، في حالة سُكر وحاول الاعتداء على الجاني المولود سنة 1994 بسلاح أبيض.
وفي لحظة تصاعد التوتر، استل المتهم عصا من سيارته وضرب عمه على مستوى الكلية، ما أدى إلى سقوطه وإصابته بجروح قاتلة. وحاول بعض أصدقاء الجاني نقل الضحية إلى منزله لإخفاء معالم الجريمة، غير أن حالته الصحية ساءت بسرعة وتوفي في اليوم الموالي.
واستنادًا إلى التحقيقات التي قادها الدرك الملكي بالمركز الترابي بوگدرة، بتنسيق مع القيادة الإقليمية، تبين أن الجاني حاول التظاهر بأن الوفاة طبيعية قبل كشف الحقيقة. وقد حضر إلى مكان الحادث الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، وعدد من المسؤولين الأمنيين، للإشراف على إعادة تمثيل دقيقة للجريمة.
ووجهت للمتهم الرئيسي تهمة القتل العمد، وتغيير معالم الجريمة، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، بينما وُجهت للاثنين من أصدقائه تهمة التستر وعدم التبليغ.
وأثارت هذه الحادثة صدمة واسعة وسط الساكنة، مؤكدة على خطورة النزاعات العائلية، وضرورة الاحتكام إلى الحوار والقانون لتجنب الانزلاق نحو العنف الذي لا يجلب سوى المآسي.