تحية تقدير إلى نساء المغرب العميق
يحتفل العالم يوم غد بالعيد الأممي للمرأة الذي يصادف 08 مارس من كل سنة، بحيث أن اليوم الأول كان سنة 1909 من خلال حفل تكريمي قام به الحزب الاشتراكي الأمريكي في ولاية نيويورك للنساء احتجاجا على ظروف العمل المضطهدة والغير اللائقة التي كن يتعرضن لها.
استحضار هذا اليوم الإحتفالي بالمغرب الذي غدا بروتوكوليا و سطحيا تتنافس فيه العقلية الذكورية البطريركية للتبجح بإهداء الورود لا الإيمان بأن المرأة نصف المجتمع الذي نساهم جماعيا في تعطيله وبالتالي نفرمل منسوب التنمية، الذي يجب أن يكون على عاتق المرأة و الرجل على حد سواء، فالمساواة وتكافؤ الفرص يجب ان تكون في العمل و في الحقوق الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية و حتى الثقافية و في الفضاء العام .
فمن يقدم الورود يجب أن يكون مقتنعا في لا وعيه بالمساواة كأساس للتقدم و لا يبحث عن أمراضه في المرجعيات الهوياتية و التراثية، لا مستثمرا اللحظة بشكل انتهازي لركوب موج ” Tendance” و داك الشي. فتحية تقدير إلى أمهاتنا خاصة نحن أبناء البادية،أمهاتنا اللائي عانين في صمت مع الوضع الاعتباري الدوني الذي كن يعتبرنه قدرا طبيعيا لا نتيجة توزيع العمل كما نظر له ماركس و انجلز و نتيجة عقلية تشرعن سلطتها من القوة و من المشترك. فتحية إجلال إلى أمي و كل أمهاتنا و إلى بناتنا و زوجاتنا و حبيباتنا…… و إلى كل إمرأة حرة تدافع عن القيم الإنسانية النبيلة. و عيد أممي مليء بالإنتصارات و المساواة و التقدم.