منبر24 – رباب السويحلي
واجهت المستجدات الجديدة لوزارة التربية الوطنية انتقادات لاذعة من طرف النقابات العاملة في القطاع التربوي، خاصة فيما يخص السن المعلن عنه والنقطة الأخيرة المتمثلة في عدم مزاولة المرشح (ة) أي عمل آخر عند ترشيحه.
وفي هذا الصدد، اعتبر عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم “cdt”، في تصريح خص به “منبر24“، “أن الشروط التي أعلنت عليها الوزارة هذه السنة، هو شطط في استعمال السلطة الإدارية، والمغرب في غنى عن احتقان جديد مثل هذا النوع”.
وتابع الراقي، “أن تخفيض سن الترشح لمباريات التعليم من 45 سنة إلى 30 سنة، هو قرار غير مبرر وربما العكس هو الصحيح لأن هذا مجال التربية وربما من هم أكثر من 30 سنة سيكونون أكثر نضجا ورزانة للتعامل مع المجال التربوي”.
إضافة إلى عامل السن، عقب النقابي، على الشرط الخامس لاجتياز المباراة بألا تربط المترشح (ة) أي علاقة مع أي مؤسسة للتعليم الخصوصي أو أي شغل آخر، واعتبره قرارا “مجحفا من الإدارة وغير مقبول”.
وأوضح ذلك، بأن أغلب الموظفين في القطاع الخاص لا يتوفرون على نفس الحقوق التي يتمتع بها موظفي التعليم العمومي ما يضطرهم إلى المغادرة واختيار الأفضل، مؤكدا أن من حق أي موظف في أي قطاع أن تكون له حرية الإختيار في أن يغير آفاق عمله ومن حقه أن يلتحق بالوظيفة العمومية دون قيد أو شرط.
وقال الراقي، “أنه كان من الأجدر أن تتشاور الوزارة مع النقابات في هذه الشروط بما أنهم معنيين بالنظام الأساسي لتنظيم الحياة المهنية للموظف من التعيين إلى التعاقد، خاصة وأنها كانت قد عقدت لقاء مع جميع النقابات قبل أيام ولم تطرح أي من هذه المستجدات”.
ويشار إلى أن الجلسة الأخيرة التي جمعت شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والنقابات القطاعية اكتفت فقط بطرح خارطة طريق ومأسسة الحوار القطاعي، كما يرتقب أن يتم عقد جلسة أخرى يوم الثلاثاء المقبل لتداول مختلف الملفات.