اولا وكما يعلم الجميع، أصبحنا في زمان كثرت فيه المقاهي وأماكن مضيعة الوقت وسرقته مع سبق الاصرار والترصد، فبعد أن توسمنا خير وقلنا ان العرب سينهظون اخيرا من سباتهم العميق الذي طال امده وطالت اي فرصة لتغير الواقع، المعاش الواقع الحالك المظلم الخالي من أي نهظة فكرية شاملة تربط ماضينا بحاضرنا..تمنيت ولو عاد بنا الزمان لفترة الستينات والسبعينات…حيث كان للمواطن المغربي ثقافة شاملة وكانت له مواقف مشرفة فترة عبدالرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي عبد الله ابراهيم (..) اللائحة طويلة لكننا سنختصر تخيلوا معي أن ساحة جامع الفنا كانت عبارة عن مكتبة في الهواء الطلق وكان الطلبة وعامة الناس يقصدونا وكأنها مزارا او بالاحرى محجا لتنقية العقل والفكر من الشوائب… كانت الكتب متناثرة هنا وهناك .. ان لم يكن لديك المال لتشتري كتابا كنت تجلس بالقرب من بائع الكتب تقرأ ما تيسر ولا أحد يمنعك من ذلك…
حاليا لم تم تغيب تقافة العقل والفكر وغزتنا ثقافة البطن …انظروا لساحة جامع الفنا الان مليئة الكرارس ها العصائر ها السندويتشات ها ضريب الكارطا ها التشوفات ها ها ها سوف لن ننتهي من عد ما يوجد حتى لو كتبنا مئات السطور…ونحن هنا لسنا ضد هؤلاء الذين يبحثون عن مصدر قوت لهم يسدون بها رمقهم …. تخيلوا معي لو تم تعويض تلك الامكنه التي كانت تعرض الكتب بمكتبات تعرض فيها جميع انواع الكتب الفكريه والسياسيه والدينيه والاقتصاديه والمعرفيه كنا وبطبيعه الحال سنخلق جيلا واعيا قارئا دارسا بكل ما تحمله الكلمات من معنى فالخلل هنا ليس اولئك الناس الذين يبيعون ماكولاتهم بساحه جامع الفنا بل العيب في الناس الذين تركوا الدراسه تركوا المطالعه تركوا كل ما له علاقه بتقويه الفكر.. فعوض ان تكون هناك مقاهي كثيره في الاحياء وجب تقنينها في كل حي مقهيين مع عشره مكتبات هذا بطبيعه الحال سيساهم في نهضه فكريه شامله لمغربنا..
اما بخصوص التعليم فحدث ولا حرج فكرتي في هذا الباب ان يتم تاميم جميع المدارس الخاصه وان تصبح تابعة لوزاره تكون من الوزارات السياديه مثلها مثل وزاره الخارجيه والداخليه وانت تكون مسيرة بمنطق الوطنية لا بمنطق الايديولوجية وحتى الاساتدة يجب اختيارهم على اساس الولاء للوطن…
الذي جعل أغلب مدارسنا تنتج القلة القليلة من المتفوقين هو المناهج المتبعة … في كل سنة منهج خاص … وما ساهم في هذا هو السماح للشركات ان تخترف هذا المجال … مقرر وحيد تجد له اسامي كثيره مثلا الواضح وا وا ويجب على الجميع التحلي بمنطق التطور وليس بمنطق الربح
تتمة
عمر راشد المسناوي
