
منبر 24
أعلنت الحكومة الوطنية الموازية في ميانمار، التي تقود الكفاح الشعبي ضد النظام العسكري الحاكم، عن هدنة جزئية من جانب واحد، يوم السبت، بهدف تسهيل جهود الإغاثة بعد الزلزال المدمر. وارتفع عدد ضحايا الكارثة إلى 1644 قتيلًا، في زيادة كبيرة عن الحصيلة السابقة التي بلغت 1002 قتيل قبل ساعات قليلة فقط، ما يؤكد صعوبة حصر أعداد الضحايا في المناطق المنكوبة. كما بلغ عدد المصابين 3408، فيما ارتفع عدد المفقودين إلى 139 شخصًا.
وفي تايلاند، التي تأثرت بالزلزال العنيف، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 17 شخصًا، حيث ضربت الهزة الأرضية منطقة بانكوك الكبرى، التي يقطنها نحو 17 مليون نسمة، وأجزاء أخرى من البلاد. وبينما تسببت الهزة في أضرار جسيمة في الشمال، إلا أن الإصابات تركزت في بانكوك. ووفقًا لصحيفة “بانكوك بوست”، فإن 77 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين، بينما سجلت السلطات التايلاندية 166 هزة ارتدادية حتى ظهر الأحد.
وفي إطار جهود الإغاثة الدولية، هبطت طائرتان هنديتان للنقل العسكري من طراز “سي-17” في نايبيداو، عاصمة ميانمار، مساء السبت، محملتين بمستشفى ميداني و120 فردًا طبيًا، من المقرر أن يتوجهوا إلى ماندالاي لإنشاء مركز علاج طارئ يضم 60 سريرًا. كما تم نقل مساعدات هندية إضافية إلى يانجون، أكبر مدن ميانمار، والتي أصبحت مركزًا رئيسيًا لجهود الإغاثة الدولية.
إلى جانب ذلك، أرسلت الصين قافلة مكونة من 17 شاحنة تحمل ملاجئ متنقلة وإمدادات طبية إلى ماندالاي، بالإضافة إلى أكثر من 135 خبير إنقاذ ومساعدات طارئة بقيمة 13.8 مليون دولار. كما أرسلت روسيا 120 من رجال الإنقاذ وفريقًا طبيًا وإمدادات إلى يانجون. تأتي هذه المساعدات في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى دعم عاجل لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر.