كشفت معطيات اليوم الأول من الامتحان الجهوي لنيل شهادة الباكلوريا يومه الخميس 27 مايو 2021 الذي يجتازه المترشحات والمترشحون الأحرار عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي يتغنى بها في الاجتماعات المتأخرة للتحضير لامتحانات الباكلوريا، كما أن توزيع المراكز يخضع للعشوائية والمزاجية، مما دفع بالمئات من المترشحين للغياب بسبب عدم توفر وسائل النقل وصعوبة التنقل للوصول إلى مكان الاجراء.
ومن الأمثلة المؤلمة الصادمة مركز الامتحان بثانوية جمال الدين الأفغاني بتدارت أنزا العليا (عمالة أكادير إداوتنان)،حيث اضطر المئات من المترشحات والمترشحين للتنقل في الساعة السادسة صباحا للوصول إلى المركز قادمين من بنسركاو والهدة والداخلة وتاسيلا والتمديد والحي المحمدي وحي الموظفين وإحشاش والباطوار، حيث سجل المتتبعون لأول مرة تنظيم الإجراء بهذا الشكل بعيدا عن المركز وكأن الثانويات الإعدادية وسط المدينة غير موجودة.
وأمام هذا الوضع، اضطر المئات من المترشحين للتغيب عن الاجراء الذي سيكلف طبع الآلآف من الأوراق وضياع مثله من أوراق التسويد وهدر الموارد البشرية من أطقم الحراسة والاحتياطيين وغيرهم. فأين هي الحكامة والتدبير العقلاني لاستحقاق وطني؟!
أما ثالثة الأتافي، بحسب رواية مترشحات ومترشحين التقيناهم لحظة مغادرة مركز الامتحان، هو بالأساس غياب أي لافتة على واجهة مركز الامتحان تنبه لعدم حيازة الهاتف المحمول والوسائط الالكترونية وكأن الوضع عادي جد، وداخل مركز الامتحان لا وسائل تعقيم، ولا كمامات رهن إشارة المترشحاتت والمترشحين!
وهنا تساءل هؤلاء: أين ما يتم التشدق به في اجتماعات التحضير للباكلوريا المتأخرة عن موعدها المعتاد؟ وأين هي الاعتمادات المالية المخصصة لتنفيذ البرتوكول الصحي أم أن البرتوكول الصحي موجود فقط في اللافتات والملصقات على الأنترنيت وفي الواقع شيء آخر؟!
وتساءل آخرون: كل ما نسمع عنه في التلفزة ونراه على شاشات الهواتف والحاسوب صار أكذوبة الزمن في أكاديمية “الاستثناء” سوس مسة، رغم أن الاستحقاق هو الباكلوريا. فماذا عن تدبير واقع الامتحان الوطني والجهوي للمتمدرسين وغيرهم؟!
وبمديرية تيزنيت التي تمر من مخاض عسير للخروج من براثن الأزمة، بعدما غرقت المنظومة في أوحال العبث والارتجال والعشوائية التي نالت من مشاريع القانون الإطار وعلى راسها المشروع “17” والمشروع”8″… وصعبت من مهام المدير الإقليمي الحالي الذي يكافح ويدقق ويصلح ويفعل كل شيء ولسان حاله يقول:”اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء والعبثيون بالمنظومة… ” فقد سجل الآباء والممتحنون صبيحة اليوم مفاجاة من العيار الثقيل، تتمثل في برمجة رئيس مصلحة البنايات المعين حديثا علي راس المصلحة -مليحيق إدارة وإقتصاد- مهاجرا إليها من مصلحة الخريطة والتخطيط، بسبب ما فسره المتتبعون بما سجلته المفتشية العامة للشؤون الأدارية والمالية في حقه من مؤاخدات من تخطيطه عشوائي وخرائط مدرسية مشوهة تتغير من حين لآخر لتلبية حاجات سياسية او نقابية أو شخصية في كثير من الأحيان، والتي انفضح امر عبثيته بداية هذا الموسم الدراسي… حيث تفتقت عبقريته مجددا ببرمجة أشغال بناء حساسة بمركز إعدادية مولاي رشيد بتيزنيت، التي تظم ازيد من عشرين قاعة لاجتياز الإمتحانات، وبلغ العبث والاستخفاف باستحقاقات البكالوريا اقصى الدرجات بتنفيذ اشغال بواجهة مركز مولاي رشيد، مما تسبب في عرقلة الولوج للمركز واستحالته وما صاحبه من صعوبة في تدبير عملية تنظيم عمليات الامتحان بدات المركز.
وحسب مصدر مطلع، فإن الاكاديمية الجهوية لجهة سوس مسة قد علمت بالموضوع وآثرت السكوت، وأكد مصدر من مركز مولاي رشيد أن الواقعة استنفرت يوما قبل الامتحان الأجهزة الأمنية ومصالح وزارة الداخلية-القايدة والشيوخ..-وصادف ذلك أيضا حلول لجنة من المفتشية العامة التي عاينت الواقعة وأعدت تقريرا وملاحظات جد سلبية في الموضوع توصل بها المسؤولون بباب الرواح في حينه مخافة إخفاد الوقائع او التلاعب بها بحيثياتها.
وحسب روايات متفرقة، فإن حالة غش قد سجلت بمركز مولاي رشيد بتيزنيت الذي حلت به لعنات الإستحقاق الوطني من كل اتجاه، وتمثلت في ضبط تلميذ يغش بعدة جد متطورة، وبعد علم رئيس المركز الإقليمي للامتحانات فقد حل بمركز الامتحان وتدخل بشكل نعته مصادر من المركز بالارتجالي. وبعده بدقائق حضر رئيس الشرطة القضائية الذي التحق بالمركز الذي استجوي للتلميذ باحترافية عالية ذون التأثير علي مجريات تنظيم الإستحقاق ووضع يدع علي جزء من وسائل الغش، التي لم يستطع رئيس المركز اكتشافها، وحدث شنآن بين رئيس المركز الإقليمي للإمتحانات ورئيس الشرطة القضائية حيث أصر الاول علي أحقيته في الاحتفاظ بجزء من عدة الغش(lkit) فيما أخد رئيس الشرطة القضائية بكل تباث وهدرد النصف الآخر من العدة(Vip) وهو ما اثار نقاشا حادا بين الطرفين.
ويري المختصون أن هذه الواقعة تعد خطأ قانونيا قاتلا وجسيما يتعارض مع مقتضيات دفتر مساطر امتحانات البكالوريا الصادر بتاريخ 26 أبريل 2021 حيث أن الواقعة تستلزم إجراء تقارير من مستويات عديدة، تبين الفقر الفضيع في دراية وإلمام رئيس المركز الإقليمي للامتحانات بدفتر مساطر امتحانات البكالوريا، حيث توجب عليه توجيه القائمين على المركز لا التدخل في كل شيء والتعامل مع المركز بمنطق الضيعة، بل أن يترك المجال لأساتذة الحراسة لتحرير محضر حالة غش يتبثون فيه الوسائل المضبوطة وحتى أرقامها التسلسلية إن وجدت، وبعدها تقرير مراقب جودة الإجراء، متبوعا بالإجراءات التي سيقوم بها رئيس المركز الذي لم يطلع كعادته علي دفتر مساطر الامتحانات كما أسر لنا مصدر نقابي مطلع.
وفي سياق متصل تسائل أحد المتخصصين هل يعلم رئيس المركز الإقليمي للامتحانات أن الفانتازيا التي عرفها مركز مولاي رشيد إثر تدخله المعيب والفاشل، وما تلاه من شنآن بينه وبين رئيس الشرطة القضائية ماكان له ان يحدث لو تحلي باخلاق المسؤول الإداري في قطاغ التربية والتعليم، قد تسبب في تدمير وسائل تتبث الغش(lkitو vip) التي تكتسي حجية قانونية أمام القضاء، وما سيصدر عن المجلس التأديبي الجهوي للأكاديمية من قرار سيكون موضوع طعن أمام القضاء الإداري.
فعل يعرف رذيس المركز الإقليمي للامتحانات (الذي عين بتيزنيت في إطار التعيينات المباشرة وساعدته حينها علاقات للحصول على منصب بالمديرية بدل فيافي الأقليم التي رمي إليها زملائه في التعيين، ونال منصبا بجانب رذيس مصلحة الموارد البشرية السابق، الذي يحيطه دوما بعطفه وحنانه ودلاله) انه ورط الأكاديمية فلن تجد بعدها عناصر الدليل المادي مكتملة كماهو مثبت في محضر معاينة الغش؟!!وهل يعي خطورة تدخله بمنطق”هنا السياحة أوهادي الفيرمة ديالي” وما سيترتب عن تفتيت وسيلة الغش إلي شطرين أخدهما لا يتبث الغش عند افتراقه عن الشطر الآخر؟!! وكم سيكفيه من الوقت لو حدتث وقائع مماثلة باولاد جرار وتفراوت وانزي وبونعمان؟! وهل سيتنقل بسيارة المصلحة أم يتوفر على مررحية ويترك مواضيع الامتحان بالمركز الإقليمي للامتحانات للمجهول… ؟! هل يعلم “ولد الكوميسير” أن تراتبية الإجراءات في معاينة وتوثيق حالات الغش وتحرير محاضرها وتسليم المحاضر لرئيس مركز الإجراء الذي يسلمها للمركز الإقليمي للامتحانات، المكلف بايداعها خلال نهاية اليوم بمقر الأكاديمية تفرضها الإجراءات المسطرية المنصوص عليها بدفتر مساطر امتحانات الباكالوريا بشكل دقيق ومضبوط؟!
وحسب مصدر نقلبي بمديرية طاطا فإن شدة الحرارة وما عرفته بعض مراكز الإمتحان التي تفتقد لأبسط الشروط على الأقل مروحيات، وغياب مياه باردة تقى المترشحين و المراقبين حر الجو، رافقه صرامة المبالغ فيها لبعض اللجن بالمديرية وكل همها هو اللهت والتهافت حول التعويضات، وما سجل من افتقاد بعض رؤساء المراكز الى التجربة واللياقة واللباقة في تدبير استحقاق وطني، يعكس انهيار المنظومة بجهة سوس ماسة خصوصا انه تم تسجيل ازيد من 120 حالة غش في يوم واحد بعد اجتياز مادتي اللغة الفرنسية والاسلاميات، مما يطرح اكثر من تسائل بين فشل المسؤول الاول وحوارييه وتعثر مشاريعهم وانعكاسه علي المنظومة.
يعكس هذا التذمر هناك الكبير في صفوف المترشحين من التعامل الفظ من داخل بعض المراكز والصرامة المبالغ فيها في غياب تام لابسط الظروف لإجراء امتحانات الباكالوريا في جو تغيب فيه تكافؤ الفرص بين المترشحين و كذا توفير الظروف لقيام أساتذة المراقبة بمهاهم على أحسن وجه
وفي سياق متصل فقد تم تسجيل المثير من حالات الغش المتفرقة بالجهة، التي يراها الآباء ويعتبرون انها لا تعدو أن تكون وسيلة من وسائل در الرماد في العيون، مؤكدين أن الغش الحقيقي فهو القابع في الصفقات العمومية وفي طريقة تدبير العديد من سندات الطلب رفي عمارة النليار وفي طريقة توزيع المكافآت والتحفيزات وتعويضات الإمتحانات… ،فيما اعتبر آخرون ان المعنيين بحالات الغش إنما هم ضحايا منظومة تعليمية مهترئة تعاني الأمرين بجهة سوس ماسة.
فهل سيتدخل الوزير سعيد أمزازي لإنقاذ الوضع وإيفاد لجن التقصي والتحقق؟ وأين هي لجن تفقد مدى جاهزية مراكز الامتحان وتوفر الظروف، خاصة وأن المترشحون يشتكون من مقاعد مهترئة يجلسون عليها لاجتياز الامتحان يراهن عليه المسؤولون لإظهار كفائتهم في التدبير.