بات من الممكن للمواطنين المغاربة الحاملين لبطاقة التطعيم، السفر نحو الخارج دون الحاجة لأي تصريح خاص من طرف السلطات.
لا بلاغ رسمي صدر لحد الآن، لكن تكرار التجربة مع مغاربة سافروا من دون أن يكونوا مضطرين للحصول على رخصة استثنائية، حيث اكتفوا فقط بإظهار جواز التلقيح، يؤكد أن الوضع تغير.
حدث هذا هذا الأسبوع والأسبوع الذي قبله، حينما اكتفى مراقبون في مطار محمد الخامس، بالتأكد من جواز سفر التلقيح، دون الحاجة إلى اجبار مغاربة على احضار الرخصة الاستثنائية التي يفترض تسلمها من العمالة.
بحيث أكدت أسر مغربية أنه من خلال تجربتهم يمكن التأكيد أنه بات من الممكن لحاملي بطاقة التطعيم “مغادرة التراب الوطني دون تصريح خاص”، مؤكدين أن الأشخاص غير الملقحين “لا يمكنهم مغادرة التراب الوطني دون ترخيض وتحليل كوفيد 19 سلبي، قبل 48 ساعة من موعد الرحلة”.
لكن، السؤال هو في غياب بلاغ رسمي، هل يمكن أن يتغير التعامل مع المغاربة الملقحين في مطارات المملكة، وفق قراءات تظل شخصية، الشيء الذي قد يهدد مسافرين بمنعهم في المطارات، وبالتالي ضياع موعد رحلتهم ؟ إنه السؤال الذي يفرض نفسه في انتظار صدور بلاغ واضح وصريح.
وفي موضوع آخر، أعلن المكتب الوطني للمطارات، يوم أمس الأربعاء، أن المطارات المغربية استقبلت خلال الأسبوع الممتد من 15 يونيو (اليوم الأول لاستئناف الرحلات الجوية) إلى غاية 21 يونيو الجاري، 195 ألفا و547 مسافرا عبر 1857 رحلة جوية (وصول ومغادرة الرحلات الدولية).
وأوضح المكتب في بلاغ صحفي، أن مطار محمد الخامس الذي يعتبر البوابة الرئيسية للمملكة، استقبل أزيد من 43 في المئة من الحجم الإجمالي لحركة النقل الجوي، باستقباله لـ 762 رحلة جوية، أقلت أزيد من 84 ألفا و100 مسافر، متبوعا بمطار مراكش المنارة بزهاء 296 رحلة جوية نقلت على متنها قرابة 29 ألفا و400 مسافر، ثم مطار طنجة بن بطوطة بأكثر من 19 ألفا و 100 مسافر عبر 190 رحلة جوية ذهابا وإيابا.
وأضاف أن حركة النقل الجوي هذه تمثل 43 في المئة من حركة النقل الجوي للمسافرين و 57 في المئة من الرحلات الجوية المسجلة خلال نفس الفترة من سنة 2019، مبرزا أن حركة الطائرات العابرة للمجال الجوي سجلت 2100 حركة.
وفي ما يخص توزيع الرحلات الجوية حسب المناطق الجغرافية، فقد جاءت أوروبا في المرتبة الأولى باستحواذها على 86 في المئة من الحجم الإجمالي لحركة النقل الجوي بأكثر من 168 ألفا و500 مسافر، متبوعة بأمريكا الشمالية بحوالي 9300 مسافر، ثم إفريقيا بقرابة 8400 مسافر.
أما في ما يخص توزيع الرحلات الجوية حسب دول القائمتين (أ و ب)، كما تم تحديدها من طرف السلطات الصحية، فقد استقبلت المطارات المغربية ما مجموعه 126 ألفا و966 مسافرا قادمين من الدول المتواجدة بالقائمة أ، أي ما يمثل 98,5 في المئة من الوصول الدولي و 1844 فقط بالنسبة للمسافرين القادمين من دول اللائحة ب.
ولاستقبال المسافرين في أحسن الظروف الصحية، انخرط المكتب في برنامج للمصادقة الصحية الدولية تحت إشراف المجلس الدولي للمطارات. “Airport Health Accreditation AHA” .
وبات المغرب على رأس الدول الإفريقية ب 15 مطارا مغربيا حاصلا على هذه الشهادة متبوعا بجنوب إفريقيا ومصر ب 9 مطارات مرخصة.
ويبقى المكتب الوطني للمطارات بمعية شركائه (المديرية العامة للأمن الوطني، الدرك الملكي، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وشركات الطيران) حريصا على توفير أعلى مستويات حسن الاستقبال. كما يبقى رهن إشارة زبنائه لتزويدهم بكل ما يحتاجونه من معلومات.