بدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اليومين الأخيرين في وضع صحي متدهور من خلال وجه شاحب و عينين منتفختين، و قد عزت بعض التقارير الدولية إلى أن الأمر يتعلق بتسميم عبر معدن ثقيل اثر على إزدياد خفقان و إضطراب دقات القلب ، و عرقلة وصول الأوكسجين إلى عضلة القلب مما أعاقه للقيام بأنشطة سياسية. قد يبدو الأمر عادي ما دام المعني تعرض لأحد أنواع الأنفلوانزا و أثرت على معدته، لكن المرحلة تستدعي التمحيص أكثر و البلاد تعيش على إيقاع الاستعداد بعد ثلاثة أسابيع للحملة الإنتخابية للرئاسيات.وقد نصحه الأطباء للخلود إلى الراحة لمدة لا تقل على 75 ساعة. مما سيؤثر على حركته وشعبيته كي يظهر عاجزا خاصة أن الغرب يعتبر إعادة انتخاب أردوغان لفترة رئاسبة جديدة خطا أحمر بعد الطفرة الاقتصادية و الدور الذي أضحت تلعبه أنقرة بطموحاتها العثمانية في شرق المتوسط و في ليبيا و أفريقيا و الأناضول و القرم و الزيادة في الصناعة العسكرية الحديثة من طائرات البرقدار و أجهزة تشويش الكتروني و طائرات الجيل الخامس و غيرها. بالإضافة إلى هذا التحالف مع روسيا من خلال تزويد تركيا عضو النيتو بصواريح S400 و إحداث المفاعل النووي المدني أكويو الذي كان مقررا زيارته في بحر هذا الأسبوع و تم تأجيله بسبب مرض أردوغان مما يوحي بأن العملية هي توجيه إنذار إليه عبر تسميم خفيف و أن البرنامج النووي ولو بطايعه السلمي هو خط أحمر بالنسبة للغرب، و أن عملية الإختراق ممكنة في القادم من الأيام إن لم ينصاع للتهديدات الغربية التي أرادت الوصول إلى مضاعفة مرض قلب أردوغان و التخفيض من شعبيه حتى لا ينتصر في الدور الأول الذي ينافسه فيه أوغلو و دفعه الى فقدان الثقة في النفس و التأثير في مرضه.فالغرب معيه إسرائيل لم يعودا يثقان في أردوغان الذي أعاد للدولة الأمة التركية أمجادها بتيار يؤمن بالقيم الإسلامية تحت رداء العلمانية التي رسخها كمال أتاتورك. وهذا ما إثر حنقهم !!!!