نظم قطب المناصفة و المساواة لمؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية، أيام 05-06-07 نونبر 2020، دورة تكوين المكونين في مجال التأهيل والوساطة الاسرية بطنجة، بشراكة مع المركز الثقافي البريطاني والودادية الحسنية للقضاة بالدائرة الاستئنافية لطنجة، و بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
برنامج الدورة التكوينة تناول مجموعة من المواضيع المهمة في مجال الأسرة التي انقسمت عبر ثلاث أيام، بتأطير من مختلف الأساتذة والمتخصصين في هذا المجال، فكانت الورشة الأولى حول « الإستقرار الأسري كمدخل للمواطنة الفاعلة » بتأطير زكية اليملاحي، التي تطرقت إلى معالجة الموضوع من خلال التوقف على مجموعة من النقاط المحورية كـمفهوم الأسرة و أهميتها في المجتمع الحديث، وأنواع ووظائف الأسرة، ثم المشاكل الأسرية والتفكك الأسري و طرق مواجهته، ومفهوم المواطنة الفاعلة.
الورشة الثانية أطرتها سعاد شنتوف حول موضوع « الوسائل البديلة لتسوية النزاعات الأسرية »، وقد تطرقت من خلال معالجتها لموضوع اليوم الثاني من الدورة إلى ثلاث محاور أساسية منها الطرق البديلة لحل النزاعات الأسرية، والوساطة الأسرية ( المفهوم–الخصائص)، ثم رهانات إمكانية إدماج و تفعيل الوساطة الأسرية بالمجتمع المغربي .
وتميزت الدورة التكوينية في مجال التأهيل و الوساطة الأسرية في اختتامها، بحضور إيمان الصروخ أستاذة التعليم العالي بطنجة، وأحمد بوحلتيت نائب وكيل الملك عن الودادية الحسنية للقضاة بالدائرة الاستئنافية بطنجة، وكان محور الحديث عن « رهانات تفعيل آليات الوساطة الأسرية بالمغرب »،
وفي ذات السياق تطرق بوحلتيت إلى أربع محاور تتمثل في رهانات تفعيل آليات الوساطة الأسرية في المجتمع المغربي، والجرائم المتعلقة بالأسرة المبادئ العامة للوساطة، ثم التطبيق العملي لتقنيات الوساطة القضائية، والجهات المؤهلة لإجراء محاولة الصلح، بينما استعرضت إيمان الصروخ التأصيل التاريخي للوساطة الأسرية ، لتتطرق بعد ذلك إلى محورين أساسيين هما: آليات تفعيل الوساطة الأسرية، والمقومات الناجحة للوساطة الأسرية.
وأسدل الستار على فعاليات “دورة تكوين المكونين في مجال التأهيل و الوساطة الأسرية“ بتسليم الشواهد للمشاركات و المشاركين في الدورة من طرف مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية.
وتأتي هذه الدورة التكوينية في سياق حرص قطب المناصفة والمساواة على المساهمة في تأهيل الأسرة للقيام بوظائفها التربوية والاجتماعية والتنموية داخل المجتمع.