اعلان
اعلان
مقالات الرأي

واقع ملكة النظافة …

اعلان
اعلان

 

قاسم حدواتي

اعلان

نظيفة، نشيطة، خدومة، وبشوشة … في و جه الطبيبات، و الممرضات…،لا تميزها عنهن في اللباس، إلا من خلال عملها الروتيني، والأجر الزهيد …

فبعد الإستيقاظ الباكر، وإعداد وجبتي فطور الصباح، والغذاء… لأسرتها، تتوجه صوب عملها عبر الأزقة، والدروب الخالية…، مما قد يشكل خطرا إضافيا، لمخاطر عملها اليومي، المتجلي في تنظيف المخلفات البشرية، الممرات، والولوجيات…، تهيئ فضاءات الإستقبال، واشتغال الأطقم الطبية …، بمعدل لا يقل عن مرتين أو ثلاث … يوميا ،
ناهيك عن خطورة التعامل مع النفايات الطبية …، ومع انتهاء مهامها، تراودها كوابيس، وتخيلات أنها قد تصاب بالفيروس، بحكم المخاطرة…

بعد يوم عمل متعب و شاق … تعود مساءا إلى منزلها، منهكة القوى …، لتباشر و ظائفها بشكل مجبر …، قبل الخلود للنوم، لتبدأ في التساؤل، هل سيتغير حالها و قدرها يوما ما ؟
هل يمكن قضاء يوم دون انحناء لالتقاط المهملات و المخلفات ….؟!!؟

اعلان

اضطرت لخدمة الغير، عوض مد اليد…، قد تجدها أرملة، أو مطلقة، وحتى متزوحة تساعد زوجها على سد نفقات العيش القاسية، هي بطلة تعمل بالبيت، وخارجه ولا يتحدث عن معاناتها أحد…، تباشر عملها قبل الجميع، دون التوفر على أبسط الحقوق في التأمين …

ما يلزمها سوى الصبر و ٱنتظار الفرج…، لا ٱعتراض، ولا ٱحتجاج، خوفا من الطرد، رغم معضلة الأجر الهزيل، الذي لا يكفي لسد حتى الحاجيات البسيطة…، زد على ذلك سوء معاملة بعض المواطنين، بسلوكياتهم المسيئة، ونظرات الإستصغار… ،

فوضعيتها، تثير عدة إشكالات اجتماعية، وقانونية، خاصة مع تزايد أعدادهن، وإقبال عدة شركات لتدبير هذا القطاع، و بالنظر لوضعيتها الهشة، تتعرض لٱستغلال اقتصادي كبير تمليه حاجتها للعمل، خاصة وأنها تنتمي لفئة اجتماعية هشة، أغلبها غير واعية، و مفتقدة للقدرة على الدفاع عن مصالحها الاقتصادية، و الحقوقية.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى