فك العزلة عن العام القروي وتحقيق التنمية للعالم القروي ،كلها شعارات زائفة يتم ترديدها بشكل ببغائي كلما دعت الضرورة وخصوصا ايام الحملات الانتخابية التي يكثر فيها الكلام وتوزع فيها الوعود والخطابات السياسية.
فبعد إنتهائها تعود حليمة إلى عادتها القديمة ، فالسياسي ينكمش على كرسيه الرئاسي والقروي الذي لا حول ولا قوة له يعود للعمل بالجبل وهذا يعني ان لا شيء انجز لفائدة ساكنة العالم القروي فمعضم هاته المشاريع تبقى معلقة لدواعي إنتخابية.
فبهذا الخصوص قامت جمعية التنمية والتعاون الفلاحي بواومنة يوم 27/12/2020 بفك العزلة على ساكنة إدمران حبرشيش وذلك بشراكة مع الساكنة بإصلاح قنطرة التي تعبر ساقية ( ترول نتروميت) في إطار مشروع تزويد ساكنة اذمران بالكهرباء الا ان الشركة الوصية بالمشروع تجد صعوبة في الوصول الى هاته المناطق، وفك العزلة على هاته الساكنة التي ما زالت تعاني في صمت.
فساكنة إذمران حبرشيش المطلة على منطقة واومنة تم ربطها مؤخرا بالعالم الخارجي بواسطة طريق استبشرت الساكنة خبرا بإطلاق سراح ميزانته التي ما زالت يحكم عليها بالمؤبد.
لا أن ما يحير العقول ويجعل الأبكم يسترجع نطقه والأصم يسترجع سمعه ،أن هاته الطريق (بيست) لا تصلح للعبور بواسطة السيارات ووووو ،ناهيك عن مشاكل اخرى مشتركة سواء تعلق الامر بالتغطية المنعدمة (ريزو)او اسعاف ما يمكن اسعافه من المرضى، ولا سيما النساء الحوامل ،او الهدر المدرسي فالمنطقة أبنائها البعض يمشي 12 كلم على الاقدام للوصول الى المدرسة ،والبعض يترك الدراسة وهو صغير ليلتحق بأبيه للعمل في الحقول ،إتقوا الله في هؤلاء الملائكة وكفاهم من هاته الوعود ،ولا تشيدوا طموحاتكم السياسية التي هم في غنى عنها ، على تعاسة سكان القرى المغربية.