اعلان
اعلان
مقالات الرأي

ورقة وصندوق

اعلان
اعلان

بقلم: المختار شعيب

نختزل مصير مستقبل أمة لها تاريخ اثني عشر قرنا، في انتخابات 8 شتنبر 2021، للأحزاب سياسية لم نرى لها صدى في عز الوضعية الوبائية،وطول سنين، إن السياسة بالمغرب مجال للاسترزاق والثراء، في ظل غياب المسؤولية بالمحاسبة.
كرست جائحة Covid19 فشل الحكومة والأحزاب في التعامل معها في جميع المجالات فمهمتها الدستورية هي تنظيم وإرشاد المواطنين في مجال المشاركة السياسية والاهتمام بالشأن العام وخاصة منهم الشباب والمرأة والطفل وكذلك الشيوخ، باختصار شيبا وشبابا نساء ورجالا.
أقترح سواء في ظل الجائحة وبعدها منع الحملات الانتخابية في الشوارع، لأنها تسبب الضجيج السمعي لناس، وتلوث اسماعهم والبيئة، ولا يتلقى عاملات وعمال النظافة أي تعويض عن أزبال الأحزاب في الشوارع، فالأوراق نحتاجها في انتاج الكتب الأدبية والعلمية لإحياء الثقافة والهوية المغربية، ولتشجيع التمدرس للفئات الهشة والضعيفة عبر طباعة الدفاتر والكتب المدرسية على الأقل.
يجب أن يكون التصويت عبر منصة الكترونية، وكذلك الحملة الانتخابية تكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي… فقد أظهرت الأحزاب المغربية ونقاباتها ومنظماتها فشلها دون استثناء، فقد تراجعت أدوارها ومهامها على كافة المستويات والقطاعات الحيوية (الاجتماعية)، يغيبون لفترة طويلة لتسمع أنينهم الغادر، في أسبوع الانتخابات كل خمس سنوات، للأحزاب السياسية المغربية عظمة الجنون.
تتجلى عظمة الجنون لدى الأحزاب بالمغرب، كونهم يعتبرون أنفسهمله المرجعية والتاريخ (نضالا وانجازا)، قد تكون للبعض لكن شرب الزمن عنها وتآكل، فهم يعيشون على الأطلال ليس إلا، فالأحزاب تعيش صراعات وضرب تحت الحزام في دهاليزها وهياكلها (نقابات، منظمات)، وحالات انتقال أعضائها من حزب إلى آخركما لو أننا في سوق الانتقالات على شاكلة الفرق الرياضية.
من يسمون أنفسهم مناضلين ولهم مواقف ومبادئ، يتغنون بها كما لو أنهم غيروا واقعا، بل في عهدهم كانت الانتكاسات وساهموا فيها، والبعض منهم يتبجحون بكونهم صناديد وتناسوا أن الحديد يصدأ ويتآكل، تناسوا أن الأمور بخواتمها، أين نضالهم وماذا حققوا للوطن في القطاعات التي يشتغلون فيها؟ بطبيعة الحال الجواب لاشيئ.
مات النضال منذ زمن، فما يعاب على هؤلاء (المناضلين بالشعارات) أنهم متعصبين لأيديولوجيتهم، لا يتقبلون الرأي المخالف، ويرفضون النقد، يعانون عدم قدرتهم عن الحديث مشاكلهم الناخرة في انتمائهم، فيصعب التشخيص مشاكلهم بل الأصح التغافل عنها، ورفع شعار يحاربوننا ولنا أعداء.
ومتتبع لسياسة بالمغرب انتشار أغنية أصبحت تخلق طوندوس، “أننا نريد العمل لكن هناك من يحاربوننا”، أقول لهم أليس باستطاعتكم المقاومة للحد من ذلك والقيام بعملكم لمصلحة الناس، ألا يعرفون أنهم في وصولهم لسدة البرلمان والجماعة والنقابة عليهم أن يكونوا على علم بما ينتظرهم، فكفى بكاء ونحيبا وتبجحا.
يستوجب وقف دعم الدولة للأحزاب ومن والها، فالدعم مقرون بما تنتجه من تأطير وحل مشاكل الناس، ومواكبة التنمية ولمس أدوارهم ووضع قانون لمن يترشح فلا يعقل وصول أميين تحت ما يسمى “مول الشكارة والسنطيحة وسي الحاج”… فهؤلاء يزدادون غنى ونزداد تأزما، مطالبة الأحزاب بإعادة الهيكلة والتنظيم والسعي لرقي بمهامها، ولن يكون ذلك إلا بوجود أعضاء لهم الكفاءة ويتلقون دورات حول العمل السياسي.

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى