منبر24
أصدر أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قرارًا جديدًا ينظم بدقة مسطرة تأهيل وتكليف القيمين الدينيين بمختلف مهامهم، من أئمة وخطباء ومؤذنين، ويهدف إلى ضمان الكفاءة العلمية والمعايير المهنية في تدبير الشأن الديني داخل المساجد.
ويُحدث القرار لجانًا علمية جهوية على مستوى كل جهة بالمملكة، تتولى مهمة اختبار المترشحين وانتقاء المؤهلين منهم بناءً على معايير دقيقة. وتُعيَّن هذه اللجان بقرار من الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، بناءً على اقتراح من رؤساء المجالس العلمية الجهوية.
وتتكون كل لجنة علمية جهوية من رئيس المجلس العلمي الجهوي كرئيس، ويمثّل رؤساء المجالس العلمية المحلية أعضاءً ضمن اللجنة، على أن يتم تحديد عددهم وأسمائهم من طرف رئيس اللجنة. ويُعتبر تشكيل أي لجنة غير مطابق لهذه الإجراءات لاغيًا بحكم القانون التنظيمي.
وفي الجانب الإداري، ينص القرار على إحداث لجان جهوية لتكليف القيمين الدينيين، تُشرف عليها المندوبيات الجهوية للشؤون الإسلامية، وتضم في تركيبتها رئيس مصلحة الشؤون الدينية بالجهة بصفته عضوًا، إلى جانب المندوب الجهوي الذي يتولى رئاستها.
وتُوكل للجنة العلمية مهمة إجراء اختبارات موحدة، وفق دليل علمي معتمد صادر عن الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، يحدد نمط وشروط التقييم.
ويُكلَّف القيمون الدينيون الناجحون رسميًا بمزاولة مهامهم عبر قرار يصدره وزير الأوقاف، ويُفعّل القرار ابتداءً من الدورة المقبلة لتأهيل الأئمة والمؤذنين والخطباء.
وفي السياق ذاته، أعلنت عدد من المندوبيات الجهوية عن فتح باب الترشيح لاجتياز الدورة التاسعة من اختبارات التأهيل، ضمنها مندوبية الدار البيضاء ـ سطات، الرباط ـ سلا ـ القنيطرة، الشرق، والداخلة ـ وادي الذهب، بهدف تغطية المناصب الشاغرة بالمساجد التابعة لكل جهة.
