توفي جان ماري لوبن، الشخصية التاريخية لليمين المتطرّف الفرنسي، والذي وصل إلى نهائيات الانتخابات الرئاسية في العام 2002، امس الثلاثاء عن عمر يناهز 96 عاما في منطقة باريس.
وقالت عائلته في بيان وصل إلى وكالة “فرانس برس” إن “جان ماري لوبن توفي ظهر اليوم الثلاثاء، محاطا بعائلته”.
و كان جان ماري لوبان يصف نفسه دائما بـ”الأسطورة”، وبغض النظر عن هذا التوصيف، فقد ترك الشخصية التاريخية لليمين المتطرف الفرنسي بصمة في التاريخ بعد مسار طويل من النضال والمواقف السياسية البارزة.
حيث كان جان دائما يكرّر: “نعم، سأترك بصمة في التاريخ، لأنني في أعماقي أسطورة”، مؤكدا “حياتي السياسية ناجحة!”
و رغم مساره الطويل و المتقلب بعد تاسيس حزب الجبهة الوطنية و التي عرفت بالتوجه اليميني المتشدد، حظي أسلوب لوبان وسياساته بدعم كبير، وخاصة من الطبقة العاملة، التي عانت من ارتفاع معدلات الجريمة والبطالة خلال الثمانينيات والتسعينيات.
وفي عام 2002، هزم لوبان رئيس الوزراء ليونيل جوسبان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لكنه خسِر بسهولة في الجولة الثانية.
وفي عام 2007، حصل على ما يزيد قليلا عن 10 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى، وهو ما لم يكن كافيا لتأهله لجولة الإعادة.
وبعد ثلاث سنوات، أعلن لوبان أنه سيتقاعد من منصبه كزعيم للتجمع الوطني. وفي يناير 2011، خلفته ابنته مارين لوبان، البالغة من العمر 56 عاما، والتي واجهت الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية عامي 2017 و2022، وانهزمت هي الأخرى.