أبانت ﺣﺼﻴﻠﺔ المجلس الجماعي لمدينة بنسليمان ﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻋﻦ ﻓﺸﻠﻪ الذريع ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ بنسليمان ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﺭﺍﺟﻊ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻧﺎ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﺻﻔﺮ
ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻀﻴﺎﻉ، ﺳﻨﺠﺪ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ ﻭﺳﻨﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﻇﻮﺍﻫﺮ ﻧﻬﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﺠﻠﺲ الجماعي لمدينة بنسليمان ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺷﻌﺎﺭﻩ ﺗﺒﺪﻳﺮ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .
ﺇﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺃﻃﺮ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ، ﻭﻣﻠﻤﺔ ﺑﺤﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، ﺑﻞ ﻣﺴﻴﺮﻳﻦ ﻭﻣﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، ﻻﻣﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﻳﺘﺂﻣﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺝ ﺑﺎﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ،ﻭﻳﺠﺘﻬﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺘﻘﺪﻫﻢ .
فبعد ﻣﺮﻭﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻻﺷﻲﺀ ﺍﻧﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﺳﻮﻯ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺮﻗﻴﻌﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ، ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﻫﺰﻳﻠﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ، ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻬﺰﻳﻞ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍلسليماني ،ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺃﺟﻬﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻭﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ،ﻭﺗﺨﻠﻞ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻋﺪﺓ ﺇﺧﺘﻼﻻﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﺟﻌﻞ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ؟ ﻭﺗﺨﺎﻑ ﺍﻥ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ،ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ .
ﻭ لعلى أبرز ﻣﺎﻳﻌﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ببنسليمان ﻫﻮ تغيبه لإستراتيجية ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ،ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ، ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺒﺪﻭ ﺷﺒﻪ ﻣﻨﻌﺪﻣﺔ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﻤﻈﻠﺔ لهذر ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
أما ﻭﻋﻮﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ تبقى ﻭﻋﻮﺩ ﺯﺍﺋﻔﺔ،ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺮﻗﻴﻌﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ و حتى المنح المخصصة للجمعيات المجتمع المدني أصبحت تتوزع حسب معارف ،ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻭﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ لمدينة بنسليمان تحت رئاسة “خليل ذاهي” الذي أعطى مؤخرا إنطلاق مجموعة من المشاريع تهم بوجه الخصوص الطرق و إنارة عمومية و غيرها ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﺎﻡ ﻷﻱ ﻣﻨﺠﺰ ﻳﺬﻛﺮ … من طرف المجلس البلدي لمدينة بنسليمان.
ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺰﻳﻠﺔ ﻟﻠﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺠﺎﻑ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ لمدينة بنسليمان ﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺴﺎﺋﻠﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ من هذا المنبر:
ﻋﻦ ﺃﻱ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺳﻴﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻟﻠﺴﺎﻛﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ المقبلة؟؟
