اعلان
اعلان
عربية ودولية

رابطة علماء المغرب العربي تصدر بيانا بخصوص اقتحام الاقصى

اعلان
اعلان
قالت رابطة علماء المغرب العربي في بيان بشأن اقتحامات الْكيان الغاصب للمسجد الأقصى:
الحمد لله ناصر المستضعفين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين وآله وصحبه المجاهدين. أما بعد،
فقد قال الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [البقرة: 114]. قد شهدنا وشهد العالم أجمع اقتحام جنود الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك، وتدنيس أرضه الطاهرة، وترويع المصلين والمرابطين فيه، وفيهم رجال ونساء وشيوخ، وإننا في رابطة علماء المغرب العربي إزاء هذه الجريمة الشنعاء لنقرر ما يلي:
1. إن موقف المنتظم الدولي الذي تداعى لنصرة أوكرانيا واجتمع واستنكر ما يحدث فيها، ثم نراه الآن صامتا إن لم يكن متواطئا ليدل دلالة واضحة على أنه منتظم متحيز لا مبدأ له، ينصر الظالم ويخذل المظلوم.
2. إن حكومات بلاد المسلمين أول مسؤول عما يحدث، لكون السلطة بيدها، وإن ما رأيناه من تهافت بعض الدول على التطبيع مع العدو المحتل مع إصراره على جرائمه لهو السبب الرئيسي الذي جرأه على هذا الإصرار، خاصةً وهو يرى تلك الدول تضيق على أي نشاط يدعم المقاومة ويستنكر جرائمها بحق مقدسات المسلمين، وقد قال تعالى مقرعا من والى أعداء الله وهم يحاربون المسلمين في مثل حالتنا: (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الممتحنة: 9].
3. على المسلمين علماء ومفكرين وقادة وجمهور أن يتحركوا فإن العدو يخاف من تحرك الشعوب، وحذار من اليأس والقنوط إذْ أننا موعودون بالنصر، ولتعلموا أن بيت المقدس أرض إسلامية مقدسة وليست خاصة بالفلسطينيين أو العرب فقط.
وقد أخرج أبو داود (4884) بسند حسن من حديث أبي طلحة الأنصاري وجابر بن عبد الله، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يخُذلُ امْرَأً مُسلِماً فِي مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيه نُصْرَتَهُ، وَمَا مِن امْرِئٍ يَنْصُر مُسلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرضِه، ويُنتَهكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْضِعٍ يُحِبُ فِيه نُصْرتَهُ».
4. هذه الشعوب الإسلامية مسؤولة عما يحدث، فإن تحركها كفيل بإيقاف مخططات المحتل وبث الرعب في نفسه. هذا واعلموا أن هدف العدو هو تقسيم المسجد الأقصى على أمل هدمه وبناء الهيكل اليهودي على أنقاضه، فالله الله في مقدساتكم يا معشر المسلمين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [ محمد:7].
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه.

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى