أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان، الثلاثاء 16 غشت 2022، أنه على إثر إشعاره بالحريق الذي شب يوم 15 غشت 2022 بغابة “كدية الطيفور” بالمضيق، أصدر تعليماته للشرطة القضائية المختصة بفتح بحث قضائي معمق حول ظروف نشوب هذا الحريق، وتشخيص كل من يكون وراء ذلك.
وكشف في بلاغ له أن التحريات الأولية أفضت إلى إيقاف أربعة أشخاص مشتبه في تورطهم في الحادث، تم وضعهم رهن تدبير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال الأبحاث ليتأتى ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء ذلك.
وأكد أن النيابة العامة تتابع مراحل التحريات والأبحاث الجارية من قبل الشرطة القضائية المختصة، وستتعامل بالصرامة والحزم اللازمين مع كل مشتبه في تورطه في هذه النازلة، وكذا مع أي حالة مماثلة تستهدف تدمير الوعاء الغابوي ببلادنا والتأثير تبعاً لذلك على التوازن البيئي، فضلاً عما يلحقه ذلك من أضرار فادحة بالأشخاص والممتلكات، وستتقدم بكل الملتمسات اللازمة للمحكمة من أجل تفريد العقاب المناسب لكل من ثبت ضلوعه في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالمضيق-الفنيدق، ليلة الإثنين 15 غشت 2022، من توقيف 4 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في إضرام النار عمدا وإحداث خسائر مادية بملك غابوي تابع للدولة.
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ، أنه جرى توقيف المشتبه فيهم على خلفيات الأبحاث والعمليات الأمنية المكثفة التي أعقبت تسجيل اندلاع حريق بغابة “كدية الطيفور” المحاذية لمدينة المضيق.
وأضافت أن تلك العمليات أظهرت وجودهم بعين المكان وإضرامهم للنار بهذه المنطقة الغابوية، وذلك لأسباب تعكف حاليا الأبحاث على تحديد مدى ارتباطها بخلفيات إجرامية أو بكونها تتعلق بحادث عرضي.
وأكد البلاغ أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بإشراف من النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.